العقل “مدريدي” والقلب “يوفنتيني” .. الاختيار الصعب!
218TV.net مقال خاص
مهند نجم
مع اقتراب نهائي أبطال اوروبا في كارديف الويلزية بين الفريقين الأقوى هذا الموسم عالميا وليس أوروبيا فقط “ريال مدريد ويوفنتوس” تختلط المشاعر بداخلي بين مؤازر لعمل زيدان الرهيب واستحقاقه للقب الأبطال مرة ثانية على التوالي، لأنه حقا أثبت بطولته رغم افتقاره للخبرة التدريبية متفوقا على من سبقوه ،وبين رغبتي في رؤية الكبير “جيجي بوفون” متوجا باللقب الذي طال انتظاره كثيرا ويستحقه عن جدارة بالنظر لتاريخه الرائع بين الخشبات الثلاث.
عاطفتي كعاشق للكرة الإيطالية تتفوق دوما على تفكيري العقلاني فالعودة لزعامة الكرة العالمية من قبل الطليان تعد هدفا بالنسبة لي وتتطلب تتويج السيدة العجوز باللقب الغائب عنهم منذ أكثر من واحد وعشرين عاما تحديدا سنة 96 والنهائي الشهير أمام اياكس وركلات النصيب التي منحتهم الكأس على حساب الكرة الشاملة.
يوفي وريال قدما نموذجا هذا الموسم يقتدى به لأي فريق يريد الصعود إلى القمة ، تفوق الفريقان على جميع القلاقل التي حاول منافساهم صنعها محليا توجا بلقب الليغا والاسكوديتو، أقصى الميرنغي كبير المانيا البافاري وقضى اليوفي على ملوك التيكا تاكا برشلونة ، أعتقد بأنه من الظلم أن تغادر ذات الأذنين أحضان زيزو أو لا تكافئ صاروخ ماديرا رونالدو ومن الإجحاف أن لا تلامس قفازي بوفون الأسطورة.
المعطيات تذهب بشكل طفيف لمصلحة الريال نعم لمصلحتهم لو تحدثنا عن فريقهم المتكامل حاليا نجدهم الأفضل أما تاريخيا توج الفريق أحد عشر مرة وحل وصيفا في ثلاث مناسبات في المقابل نادي عائلة “أنيلي” توج مرتين ووصل للنهائي في سبع مناسبات ليلازمهم سوء الحظ، معطيات آنية وتاريخية ستلعب دورا مهما في موقعة كارديف رغم إيماني الكامل بأنها من تسعين دقيقة بعيدة عن الفوارق التاريخية والفنية، لكن كرة القدم بالمجمل تخضع لهذه الاحتمالات، سأتابع وأصفق لزيدان في حال تتويجه، وستغمرني السعادة إذا رأيت جالويجي محتفلا بها.