العراق.. مكافحة الإرهاب “وجها لوجه” مع المحتجين
انتشرت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب في شوارع مختلفة من العاصمة العراقية بغداد لمنع المتظاهرين من التجمع أو الاعتصام، بناء على أوامر من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بعد احتجاجات دامية سقط فيها قتلى وجرحى.
وعاش العراق يومين داميين ارتفع فيهما عدد القتلى إلى 67، وأصيب المئات في احتجاجات عمت العاصمة بغداد ومعظم مدن الجنوب، وأعلن إثرها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي نشره قوات في شوارع العاصمة لحماية للمنشآت السيادية والحيوية من أن تعبث بها عناصر غير منضبطة مستغلة انشغال القوات الأمنية في حماية التظاهرات والمتظاهرين، بحسب بيان صادر عن الجهاز.
وقال مصدر عراقي مسؤول إن أوامر عبد المهدي تقضي باستخدام “كل الإجراءات الضرورية” لإنهاء الاحتجاجات، كما لمح الجيش ووزارة الداخلية في بيانين لهما بنيتهما الرد على الاحتجاجات بشكل أكثر صرامة، وهو أمر لاقى قبولا لدى معظم السياسيين والمسؤولين الذين بدأت تنتابهم مخاوف من استمرار الاحتجاجات، وسط معلومات عن تحول المنطقة الخضراء التي تعد تجمعا لمقرات رسمية ودبلوماسية، إلى مكان خاو تماما بعد هربهم نحو محافظات الشمال.
وأخرجت القوات الأمنية أمس العراقيين المحتجين بالقوة من ساحة التحرير وسط بغداد مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى أصابت عبوات الغاز رؤوسهم، وإصابة أربعة وثمانين من المتظاهرين.
من جهته أبدى مسؤول أميركي كبير رفض الولايات المتحدة للعنف، ودعمها المواطنين العراقيين في التظاهر السلمي”، طالبا من الحكومة العراقية فتح تحقيق كامل، وتحديد المجموعات المسلحة المسؤولة عن قتل المتظاهرين العزل ومهاجمة وسائل الإعلام.