العراق على صفيح ساخن
تقرير 218
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حظراً للتجول في عدد من المدن بدءا من صباح الخميس حتى إشعار آخر، بعد مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من أربعمئة خلال يومين من احتجاجات مناهضة للحكومة شهدت اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق جموع المحتجين على الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة، وانتشار الفساد والمحسوبية، وزيادة النفوذ الإيراني في مفاصل صنع القرار.
شبكة “نت بلوكس” لمراقبة أنشطة الإنترنت، ذكرت أن معدلات الوصول إلى الإنترنت في مناطق كثيرة من العراق انخفضت إلى ما دون نسبة السبعين في المئة، مع حظر كامل لشبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبرته الشبكة، تحديا كبيرا لحرية الإعلام والحق في حرية التجمع”. وأعربت الممثلة الأممية في العراق عن “قلقها البالغ” من الأوضاع، داعية السلطات إلى “ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات”.
لجنة حقوق الإنسان النيابية أبدت اعتراضها على ردة الفعل الخاطئة وأسلوب قمع التظاهرات السلمية”، داعية الجميع لتحمل مسؤوليته، كما دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى التحقيق في الأمر، بينما أشاد رئيس الحكومة بـما وصفه بـ”القدر العالي من المسؤولية وضبط النفس” للقوات المسلحة، وهو ما أثار انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن العراق يعيش وضعا إنسانيا واقتصاديا وسياسيا مزريا عقب سنوات طويلة من الحرب، واحتل مؤخرا المرتبة الثانية عشرة في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم.