العد العكسي: ماذا بعد التأجيل، ومن سيقود المرحلة المقبلة؟
سلّطت الحلقة 24 من سلسلة برنامج العد العكسي، الضوء على مرحلة ما بعد 24 ديسمبر، والسيناريوهات المحتملة التي تُحدد ملامحها، ودور القوى السياسية الحالية في قيادة هذه المرحلة، مع ضيوف الحلقة الأستاذ في القانون الدولي سعد العكر، وعضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر الحويلي.
وقال سعد العكر، إن الطمع بالسلطة والمناصب هو سمة المسؤولين في ليبيا، مؤكداً أن بقاءهم في مناصبهم يخالف ادّعاءاتهم بعدم تمسكهم بالسلطة. ومشدداً على أنّ أي خارطة طريق يضعها مجلس النواب وتؤدي لإيقاف عبد الحميد الدبيبة هي عمل ناجح، ومحمّلاً في الوقت نفسه المجلس الأعلى للدولة المسؤولية الأخلاقية بخصوص ضمان عقد الانتخابات في موعدها.
وأضاف العكر أن هناك معلومات عن تحضيرات تجري في الخفاء لتشكيل مجلس رئاسي جديد رئيسه عقيلة صالح ونائبه خالد المشري. مشيراً إلى أن السلطة الحالية لا تختلف عن النظام السابق في شيء، ولا يمكنها ضمان سلامة أي مواطن في الشارع في حال تم التظاهر ضدها.
من جانبه، قال عبد القادر الحويلي، إن رئيس مجلس النواب يتحمل مسؤولية تأجيل الانتخابات، مشيراً إلى أن مجلس النواب ومفوضية الانتخابات خالفا الإعلان الدستوري بتبنّي تلك القوانين، ومنوهاً إلى أن موعد 24 ديسمبر كان موعداً ارتجالياً، وتم اقتراحه من قبل عبد الرزاق العرادي.
واتهم الحويلي المجتمع الدولي بعدم التجاوب مع ملتقى الحوار السياسي، وبتعيينه يان كوبيش كمبعوث دولي مهمته قتل العملية السياسية في البلاد.
وختم الحويلي بالقول إن إخفاق أيّ جسم منتخب يستدعي تغييره بجسم منتخب آخر عبر استفتاء عام، مشدداً على أن الأجسام السلطوية لن تترك مواقعها إلا بإرادة الشعب وبعد الاتفاق على خارطة طريق جديدة.