“العباني”: قلة المتظاهرين تدفع صنّاع القرار السياسي للاستخفاف بالمطالب
أعرب عضو مجلس النواب محمد عامر العباني عن قناعته بأن قلة أعداد المتظاهرين الذين يصطفّون في الوقفات الاحتجاجية دفعت صنّاع القرار السياسي للاستخفاف بمطالبهم التي لا يتم التجاوب معها بدعوى “أنهم لا يمثلون أي إرادة شعبية”.
ودعا “العباني” الليبيين إلى الخروج والتظاهر السلمي وفقاً للقوانين والقواعد المتعارف عليها، وقال: “عدم الخروج قد يترجَم على أنه قبول بالوضع الراهن لكن في حال خرجت أعداد كبيرة للتعبير عن رأيها وتحولت الوقفات إلى مظاهرات حاشدة، فستكون رسالة تُجبر الجميع سواء الطبقة الحاكمة أو البعثة الأممية لدى البلاد والدول ذات التأثير بالملف الليبي، على الاستماع واحترام مطلب إجراء الانتخابات”.
من ناحيته، اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، أن حالة الانقسام التي تجذرت خلال العقد الماضي باتت عقبة أمام تحريك الشارع الليبي إزاء أي قضية مهما بلغت من الأهمية.
وقال: تدريجيًا، تَرسخ الشعور لدى البعض بعدم إمكانية التعويل على الحراك الشعبي، ولجأ الجميع لمواقع التواصل الاجتماعي بوصفها منصة آمنة لطرح آرائهم وانتقاداته وصب غضبهم على الأوضاع السائدة.
وأضاف: “الليبيون مدركون أن نزولهم للاحتجاج في الشارع على أي حدث سياسي كتأجيل الانتخابات قد يصب في صالح تعزيز حسابات تيارات أخرى بالساحة، وبالتالي يحجمون عن المشاركة جراء الاختلاف وانقسام المواقف”.
وشدد على أن الجميع يتطلعون بدرجة كبيرة لإزاحة الأجسام كافة التي تسيطر على المشهد السياسي منذ سنوات؛ سواء تحدثنا عن مجلس النواب أو الأعلى للدولة، معرباً عن قناعته بأن هذا يفسر إخفاق بعض النخب السياسية في تنظيم مظاهرات حاشدة كما توعدوا في بياناتهم إذا لم تُجرَ الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، قبل أن تؤجَّل.