العالم “يكشف سرّه” في ليبيا بعد 8 سنوات.. ما هو؟
218TV | خاص
مع دخول الصراع العسكري في العاصمة طرابلس أسبوعه الثالث، فسرعان ما أظهر العالم والمجتمع الدولي ومعهم الساسة الليبيون “عجزهم التام” عن إثارة مقاربة سياسية قابلة ل”الحياة والتحقق” بخصوص أزمة ليبيا التي دخلت عامها التاسع، وتتجه لتعقيدات سياسية وأمنية كبيرة في ظل تمدد جماعات مسلحة في العاصمة، واستباحتها ل”الأمن والقرار” في طرابلس “بشهادة أممية” إذ سبق لمجلس الأمن أن أدرج اثنين من قادة الجماعات المسلحة على قائمة “مُطَارَدِين”ب”لائحة عقوبات أممية”، وهو ما أثار موقفا دوليا ملتبسا إزاء ما تشهده أطراف العاصمة اليوم.
منصات أممية ودولية كانت حتى وقت قريب تطالب بوضع حد ل”الفلتان الأمني” في العاصمة تُظْهِر اليوم ما يبدو أنه “تعاطف مقصود” مع جماعات سبق أن صُنّفت بأنها “معادية وتثير الفوضى” في العاصمة، الأمر الذي يطرح تساؤلا عريضاً عما إذا كانت المنصات الدولية التي لا تُبْدي تأييدا للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني مطلع الشهر تريد استمرار الفوضى على أيدي جماعات جزء كبير منها “خارج عن القانون”، أو أنها تريد مثل الليبيين “حسماً سياسياً” يعيد تصويب المشهد الليبي عبر قوات عسكرية اعترف العالم للتو بشرعية عمليتها العسكرية في فزان الذي أُعِيد بسط الأمن إلى حد كبير فيه.
العالم “كَشَف سرّه” في ليبيا، بينما هو “أكّد المؤكد” لكثير من الليبيين حينما أظهر “نصف تأييد”، و”نصف إدارة ظهر” لكل تطورات ليبيا في السنوات القليلة الماضية، وسط تساؤلات تخطّت الحدود الليبية والليبيين بشأن ما إذا كان العالم عبر “موقفه الضبابي” سياسيا ودبلوماسيا يحاول تكريس قاعدة “لا غالب ولا مغلوب” بين جيش أظهر احترافا من امكانيات قليلة، و”قاتل باللحم الحي” مضحيا بالعديد من الشباب في سبيل استعادة ليبيا، وبين جماعات مسلحة غير متجانسة لا تتحدى إلا من أجل “استمرار الخنب”، و”إفقار ليبيا”، و”تجهيل الليبيين”.