العالم لليبيين: لا تراهنوا على ترامب
218TV|خاص
منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر 2016 ، وهو ما تسبب بصدمة عالمية، ودخوله لاحقا إلى المكتب البيضاوي في يناير 2017، والرئيس ترامب يحيّر العالم بـ”مواقفه وتغريداته”، لكن هذه المواقف والتغريدات ظلّت بعيدة عن الملف الليبي، وأزماته التي لا يستبعد أحد ألّا تصل تداعياتها وتأثيراتها إلى دول، وربما قارات أبعد، ومن ساحل يصل طوله إلى 1700 كيلومترا. فيما تلفت آراء وانطباعات إلى أن ترامب لم يُسمّ مبعوثا أميركيا خاصّا لليبيا بعد انتهاء ولاية جوناثان واينر، بالتزامن مع بدء ولاية ترامب.
وباتت أوساط دولية تلمح لليبيين بعدم الاعتماد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيّ موقف أو توجّه يخص الأزمة الليبية، ولا يبدو أن أميركا لديها تصوّر للحلّ في ليبيا، فمشهد ضحك وفود في الأمم المتحدة على ترامب وهو يلقي كلمته أثار فزعا عالميا من الصورة الجديدة التي يرسخها ترامب عن “رئيس أكبر قوة سياسية واقتصادية في العالم”، قبل أن يفاجئ ترامب العالم بأنّه لم يكن يعرف أي شيء عن مدينة إدلب السورية قبل “تغريدة من مؤيدة له”، وهو ما يثير الشكوك ما إذا كان ترامب يعرف “تطورات وتعقيدات” الملف الليبي.
يتساءل مواطنون ما إذا كان ترامب قد سمع من قبل بـ”البُقْرة” أو بـ”غنيوة”، أو بـ”بادي”، فيما اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة الأخيرَين بأنهما يُهدّدان السلام في ليبيا، علما أنّ ظرفاء طالبوا بأن يكون في ليبيا “مُغرّد شاطر” يخاطب ترامب أولا بأول؛ ليخبره بما يجري في ليبيا، أو ليخبره على سبيل المثال لا الحصر أن مسؤولا ليبيا قد جهّز وأثّث مكتبه بمبلغ يساوي أو يقل قليلا المبلغ الذي جُهّز به المكتب البيضاوي.