العاصفة تجتاح سامسونغ.. فهل تواجه كارثة جديدة؟
تجد شركة سامسونغ نفسها هذه الفترة في كابوس شبيهٍ إلى حدٍ ما بأزمة هاتف غالكسي نوت 7 التي عصفت بالشركة قبل عاميْن حتى اضطرت لسحب الهاتف والاعتذار من الجمهور.
وقبل شهرين أعلن رئيس شركة سامسونغ عن هاتف غالكسي فولد بشاشته القابلة للانحناء، وقال رئيس الشركة يومها إن صلابة الشاشة ومرونتها في الانحناء قوية جداً، إلا أن نسخاً من الهاتف تعرضت لمشاكل تتعلق بالشاشة والهيكل في يدِ مراجعين تقنيين في الولايات المتحدة.
وسلمت الشركة عينات من الهاتف إلى صحفيين تقنيين لإجراء مراجعات عن الجهاز في قنواتهم ووسائلهم الإعلامية، لكن سامسونغ صُعقت بما نشره التقنيون عن هاتفها.
وخرج عدد من هؤلاء الصحفيين والمراجعين مثل ستيف كوفاتش من شبكة سي إن بي سي، ومارك غورمان من مجلة بلومبرغ، واليوتيوبر ماركوس برون ليي لينشروا على حساباتهم في موقع تويتر مقاطع فيديو وصور للهاتف بعد تعرض شاشة الهاتف للضرر بعد يومين فقط من استلامها.
واشتكى هؤلاء وغيرهم من مشكلتين في الشاشة، بعضهم قال إنها تصدر وميضاً يؤدي إلى عطلها، وآخرون عانوا من مشكلة تكسُّر في أجزاء من الشاشة من بينهم غورمان.. لكنه قال إنه أزال طبقة بلاستيكية وضعتها سامسونغ على الشاشة وتشبه واقي الحماية، ولم يكن من المفترض إزالتها، وتعطل الهاتف بعد ذلك.
أما المشكلة الثالثة التي ظهرت فهي انتفاخ صغير ظهر على شاشة الهاتف، وكأنه شيء من داخل الجهاز يضغط للأعلى فأدى إلى هذا البروز رغم أن البعض اشتكى من مشكلة مشابهة دون نزع غطاء الحماية.
سامسونغ ردت وقالت إنها تلقت تقارير قليلة عن الأضرار التي لحقت بشاشات عينات من هاتفها الذي يبلغ سعره حوالي ألفي دولار.
وتعهدت سامسونغ بالوصول إلى هذه العينات بدقة وفحصها لتحديد سبب المشكلة، وقالت إن إزالة الطبقة الواقية قد ينتج عنه ضرر، وإنها ستبلغ العملاء بوضوح بالمشكلة.
ويُمكن تفهّم بعض المشاكل التي تأتي مع النسخ الأولية للهاتف وفي نفس الوقت لن يتفهم المستخدم الذي دفع ألفي دولار هذا الأمر.
من غير الواضح إن كانت هذه التطورات ستؤثر على عملية إنتاج الهاتف والذي سيُطرح في الأسواق قريباً أو أن الشركة ستمضي في الأمر حتى لو اشتكى بعض المستخدمين.