“الطب النّفسي” يقول: “الاكتئاب” قد يهاجم “الأطفال”!
يعتقد الكثيرون أن هذا المرض خاصٌّ بالبالغين، لذلك لا يمكن لطفلٍ أن يُصاب بالاكتئاب، لكن البروفيسور “جيرد شولته” اختصاصي الطب النفسي للأطفال والمراهقين يقول إن الاكتئاب ليس مرضا يصيب البالغين فقط، لأنه يهاجم الأطفال والمراهقين أيضا، أما أعراض هذا المرض لدى الأطفال فتتمثل في العزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في مقابلة الأصدقاء وتدهور المستوى الدراسي وفقدان الثقة بالنفس والإحساس بقيمة الذات، بالإضافة إلى شعور الطفل بالحزن والكآبة وفقدان الدوافع وسرعة الاستثارة.
أضاف “شولته” أيضا أنه من الصعب التفرقة بين المخاوف والاكتئاب لدى الأطفال، لذلك تجب استشارة طبيب نفسي في حال استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين مع عدم وجود أسباب خارجية لها، إذ أن التشخيص المبكر للاكتئاب لدى الأطفال يعزز فرص نجاح العلاج الذي يقوم على إعادة الثقة بالنفس والإحساس بقيمة الذات إلى الطفل ومساعدته على التخلص من الأفكار السلبية المسيطرة على ذهنه وتغيير المواقف المسببة للحزن، مشيرا إلى أنه يتم إشراك الأهل في العلاج، وفي الحالات المستعصية يخضع الطفل للعلاج في المستشفى، وفي حالات نادرة يُعطى الطفل المصاب أدوية مضادة للاكتئاب.