الصيف يهدد الكهرباء.. رغم المليارات المصروفة لتدارك الأزمة
تقرير 218
تعود مع فصل الصيف الأزمة الموسمية للشركة العامة للكهرباء المتمثلة في تكرار عمليات الانقطاع التي تمتد احيانا لبضعة أيام، رغم المليارات التي صُرفت من الخزنة العامة على الشركة.
وبحسب ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة الصادر في مايو 2018 وهو أحدث تقرير له، تنفق ليبيا ما يعادل 5 مليارات دينار سنويا على القطاع المتهالك الذي يعاني من سوء البنية التحتية وتضخم في الكوادر الإدارية فضلا عن رصد عمليات فساد وسوء إدارة كان آخرها التوصية التي قدمها الديوان للمجلس الرئاسي والتي تقضي بعزل رئيس مجلس الإدارة عبد المجيد حمزة والمدير التنفيذي علي ساسي بسبب سوء التصرف في الأموال إلا أن الرئاسي أقر استمرار عمل إدارة الشركة العامة للكهرباء رغم الإخفاقات.
وأوضح الديوان في تقرير منفصل نشره قبل شهر أن العامة للكهرباء قد تكون صرفت هذا العام مليار دينار من خلال إبرام تعاقدات جديدة على إنشاء مشروعات توليد الطاقة في الوقت الذي يمكنها تعزيز توليد الطاقة وتغذية الشبكة العامة من خلال صيانة محطات متوقفة عن العمل وتحتاج صيانة بميزانية لا تتجاوز 350 مليون دينار وهو ما تحقق للشركة قبل أسابيع عندما استملت الميزانية
في انتظار ما سينفذ من عمليات صيانة للبنية التحتية وسط تساؤلات عما إذا كان الإنفاق سينعكس هذه المرة على الخدمة المقدمة للمواطنين أم أن الملايين ستضيع مثلما ضاعت المليارات السابقة دون جدوى.