الصيداوي لـ”218 نيوز”: هكذا نما :”الإرهاب التونسي”
أكد مدير المركز العربي للدرسات السياسية والاستراتيجية رياض الصيداوي، وجود إرهاب مستوطن في العقول مثل “الذئاب المنفردة” التي عشعش داعش في عقولها، وأن أغلب هؤلاء الإرهابيين مراهقون تعرضوا لصدمات نفسية وعاطفية وعنصرية.
وقال الصيداوي، في مداخلة مع برناج “البلاد” على قناة “218 نيوز”، الثلاثاء، إن الإرهاب هو نتاج للخطاب الإرهابي، داعيا إلى مراجعة تراثنا وتخليصه من الفكر المتطرف وأن نعود للفكر الذي جعلنا نتقدم، قبل أن نعود كثيرا للوراء.
وبين الصيداوي أن تيارات قامت بمصادرة الحضارة العربية واختزلتها في القتل والتقسيم ورفض الآخر، ولا بد من معركة فكرية كاملة لإعادة فكرنا إلى هويته الحقيقية وأن نحارب الإرهاب المستوطن في العقول.
وأوضح أن قادة داعش بينهم حاملو شهادات العلوم الصحيحة، وليسوا من أصحاب العلوم الاجتماعية لأن الأخيرة تحفز العقل على التفكير.
وبشأن الإرهاب في تونس، قال الصيداوي إنه بعد الثورة تم حل جهاز المخابرات التونسي المعروف بسلامة أمن الدولة، كما أن الحكومة التي قادت البلاد برئاسة حزب إسلامي بذلك الوقت، رحبت بـ”الجهاد” في سوريا والعراق وليبيا، وسهلت سفر هؤلاء الشباب وكانت الطائرات الخاصة تنقلهم إلى تركيا قبل إرسالهم إلى حلب.
وأضاف الصيداوي أن شخصيات وزعامات سياسية في الدولة مجدت “الجهاد” في سوريا ودعت له، فتشكلت بؤرة تونسية كبرت شيئا فشيئا، ومن أوصلهم إلى حلب هو المسؤول الأول عن تمويل الإرهاب. وأشار إلى أن الأمن التونسي استفاق واسترجع المبادرة عندما أفشل قيام إمارة لداعش في بنقردان الحدودية مع ليبيا.