الصراع الحدودي بين إثيوبيا والسودان يعود إلى الواجهة
عاد الصراع الحدودي بين إثيوبيا والسودان إلى الواجهة من جديد، إذ حذرت أديس أبابا الخرطوم من استمرارها بالتحشيد العسكري في المناطق المتنازع عليها، رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالدبلوماسية.
وحمّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الجانب السوداني مسؤولية إشعال الموقف على الأرض، مشددا على أن بلاده تريد حل الأمور بالدبلوماسية لكن في إطار حدود معقولة.
أما وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح فقال إن بلاده لا تريد حرباً مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان. مشيرا إلى أن تصريحات الحكومة الإثيوبية تستبطن مواقف عدوانية ضد السودان.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، حذرت الخارجية السودانية إثيوبيا من عواقب خطيرة بعد تجاوز طائرة عسكرية إثيوبية الحدود بين البلدين في تصعيد وصفته بغير المبرر”. وطالبت بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية في المستقبل، ولم يصدر عن الحكومة الإثيوبية أي تعليق على الحادثة أو بيان الخارجية السودانية.
وكان مصدر عسكري سوداني، صرح أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أجرى الأربعاء جولة تفقدية لقوات الجيش في منطقة جبل الطيور القريبة من إثيوبيا، مضيفا أنه سيقوم خلال جولته بزيارة أسر الضحايا المدنيين الذين قتلوا على أيدي جماعات مسلحة إثيوبية يوم الاثنين الفائت.
