الصافرة النسائية تتألق في سوبر القارة العجوز
خاص | 218
شهدت مباراة كأس السوبر الأوروبي بين ليفربول وتشيلسي، الأربعاء، حدثا بارزا، وهو الطاقم التحكيمي النسائي الذي قاد لأول مرة مباراة قارية بهذا الحجم، ونجح في إدارتها باقتدار على الرغم من أن المباراة انتهت بالتعادل (2- 2) وامتدت للأشواط الإضافية ثم إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لأبناء يورغن كلوب.
من هي ستيفاني فرابار؟
دعونا نتعرف على الحكم الرئيسي في المباراة وهي الفرنسية “ستيفاني فرابار” التي أصبحت أول سيدة في التاريخ تدير مباراة في بطولة قارية للرجال.
تبلغ فرابار من العمر 35 عاماً، وبدأت مشوارها في التحكيم كمساعدة حكم حتى عام 2007 قبل أن تصبح حكم ساحة وتتحصل على الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عام 2011.
نهائيان في موسم واحد
هذه المباراة ليست الأولى لفرابار على الصعيد الدولي، إذ سبق لها إدارة المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات بين الولايات المتحدة وهولندا التي أقيمت في فرنسا الصيف الحالي، كما أدارت مباراة نصف نهائي كأس أمم أوروبا للسيدات عام 2017 بين هولندا وإنجلترا، إضافة إلى نهائي أمم أوروبا عام 2012 للسيدات تحت 19 عاما التي أقيمت في فرنسا.
كأس السوبرالأوروبي بصافرة نسائية
أثار تعيين الحكم الفرنسية ستيفاني فرابار لإدارة السوبر الأوروبي جدلا واسعا في منصات الاجتماعي باعتبارها أول امرأة تقود مباراة بأهمية السوبر، وتباينت التعليقات بين مؤيد ومعارض لها فمنهم من اتهمها بأنها ستغلبها العاطفة ومنهم من أشاد بها وبأدائها نظير المباريات السابقة التي خاضتها في البطولات النسائية.
يوم المباراة في أسطنبول
علي ملعب فودافون ارينا في أسطنبول كان المشهد مختلفا عما تداولته صفحات السوشيال ميديا، فالحكم الفرنسية أدارت مباراة السوبر التي حسمتها ركلات الترجيح لصالح ليفربول بكل اقتدار واحترافية بل أن الحكمتين المساعدتين ميشيل اونيل وومانويلا نيكولاس كانتا دقيقتين خاصة في اتخاذ قرارتهما بخصوص حالات التسلل التي حرمت البلوز من هدفين.
تداعيات تألق فرابار
لاقى تألق ستيفاني فرابار في السوبر الأوروبي إشادة كبيرة من كل متتبعي كرة القدم في العالم، إذ اعترف الجميع أن المرأة بإمكانها قيادة مباراة مهمة للرجال في كرة القدم، كما يمكن للأنثى مقارعة الذكور في مجال التحكيم، وهذا ما جسدته ستيفاني في مباراة أمس، واليوم الجميع يترقب ما ستصدره الفيفا من قرارات لصالح التحكيم النسائي، وهل ستكون المرأة حاضرة في دوري أبطال أوروبا وفي مونديال 2022.