الشيخ خليفة بن زايد.. مسيرة مليئة بالإنجازات والعطاء
شكّل نبأ وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد حالة من الحزن في الإمارات والعالم، وذلك بسبب الدور الكبير الذي لعبه الراحل في تقدم بلاده وتطورها على كافة الأصعدة.
فمنذ بداية عمله مع والده الشيخ زايد حرص على تطوير البنية التحتية في الإمارات، قبل أن يواصل المسيرة بعد توليه الرئاسة في العام 2004.
وشهدت الإمارات في عهده تطورًا كبيرًا على كافة المستويات، حتى غدت واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم.
وكان الشيخ خليفة بن زايد قد ركز منذ تسلمه الحكم على تطبيق خطة استراتيجية طموحة بدأها بتطوير قطاعات النفط، الغاز والصناعات التحويلية، قبل أن يقوم بجولة في الإمارات الشمالية من أجل معرفة حاجياتها وتلبيتها.
وأطلق الشيخ الراحل، خلال مسيرته، العديد من المبادرات التي عمل من خلالها على تطوير السلطة التشريعية، وتحسين جودة الحياة.
كما أولى أهمية كبيرة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعمل على رعاية المبدعين من كافة أنحاء العالم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأنشأ كليات عسكرية عدة، وزودها بأحدث الأسلحة الحربية، وعمل على إعداد كوادر حربية مدربة ومؤهلة.
كما أنشأ دائرة أبو ظبي للخدمات الاجتماعية والمباني، وأسس هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني إمارة أبو ظبي.
وانتهج الشيخ خليفة سياسة خارجية دعمت مركز الإمارات كعضو بارز وفعال إقليميا وعالميا، وسياسات غذائية وإنمائية دعمت العديد من الدول الفقيرة.
وأطلق العديد من المبادرات نذكر منها جائزة الشيخ خليفة للامتياز (SKEA) التي أطلقتها غرفة صناعة وتجارة أبوظبي عام 1999، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تأسست عام 2007، وتركز دعم قطاعي الصحة والتعليم محليا وعالميا.
بالإضافة إلى جائزة خليفة التربوية التي أطلقت عام 2007 بهدف دعم القطاع التربوي.
كما أنشأ صندوق معالجة الديون المتعثرة في العام 2011 برأس مال 10 مليار درهم بهدف معالجة قروض المواطنين المتعثرة.
ومن المبادرات التي أطلقها الشيخ خليفة؛ مبادرة إحلال المساكن القديمة قبل العام 1990، والتي طرحت في العام 2012، ومبادرة أبشر التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل من خلال تأهيلهم بالدورات والتدريبات اللازمة.
وفي عام 2015؛ أعلن عن مبادرة ابتكار بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار ترتقي بالإمارات إلى المراكز الأولى عالميًا، وجذب أكبر قدر ممكن من المبدعين إلى الإمارات.
كما قام في عام 2005 بإطلاق مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي في تلك المناطق، ونجح المشروع حتى العام 2013 في تشييد أكثر من 24 ميناء، بالإضافة إلى مستشفى الشيخ زايد في رأس الخيمة، وبناء 2000 منزل، ومجموعة من الطرق السريعة، والأنفاق والتقاطعات.
وبالإضافة إلى هذه المبادرات؛ قامت الإمارات خلال عهده بتقديم العديد من المساعدات الصحية والمادية للدول التي عانت من الأوبئة والكوارث الطبيعية.