الشيخ السنوسي الحليق: نرفض أي اجتماعات سياسية أو ملتقى للقبائل خارج ليبيا  

أعلن رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية الشيخ السنوسي الحليق، أنه تلقى دعوة “شفهية” من البعثة الأممية، لحضور مؤتمر جنيف، مؤكدا رفضها لعدة أسباب، أبرزها عدم وضوح بنود الاجتماع.

ووصف الحليق خلال حديثه لبرنامج البلاد يوم أمس الخميس على 218NEWS، اجتماع القبائل الليبية في مدينة ترهونة، بالناجح وأن مشائخ القبائل تطرقوا إلى أهمية استقرار ليبيا  معربا عن إنزعاجه من التدخل الخارجي في الشأن الليبي المتمثل في  دولتي”تركيا وقطر” ومؤكدا على دور الجيش الوطني في توحيد ليبيا والحفاظ على استقرارها.

وشدد الشيخ السنوسي الحليق، على ضرورة إحداث صلح اجتماعي، بالتزامن مع تحقيق العدالة بين المواطنين وإنهاء المركزية الإدارية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وكشف رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية، أن القبائل الليبية التي اجتمعت في ترهونة قبل أيام، ناقشت ملف المهجرين الليبين بالخارج، مطالبا بعودتهم إلى ليبيا، والتأكيد على ضرورة حل المشاكل العالقة  عن طريق “العرف والقانون”.

وشدد الحليق، على امتداد العلاقات الليبية التونسية، بعد دعوة الرئاسة التونسية لعقد اجتماع القبائل الليبية في تونس، مؤكدا على أهمية إقامة مثل هذه الاجتماعات داخل ليبيا، بعد نجاح تجربة اجتماع ترهونة كمثال ورافض أي دعوات أخرى لعقدها خارج ليبيا.

إغلاق النفط:

وجدد رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية الشيخ السنوسي الحليق ، تأكيده بأن الثروة النفطية ملكا للشعب الليبي وليست ملكا لنخبة من السياسيين، مستبعدا فكرة أن يكون النفط ملكية لقبيلة أو عشيرة معينة.

وأكد الشيخ السنوسي الحليق، في حديثه لبرنامج البلاد،بأن مسألة وقف التصدير تمت بقرار اجتماعي لتجفيف منابع تمويل المسلحين في حربهم ضد الجيش بمدينة طرابلس، وأن القبائل ستستمر في إغلاق موانئ التصدير.

وكشف الشيخ السنوسي الحليق ، لـ 218 NEWS، على وجود ضغوط دولية لفتح النفط،  مطالبا في الوقت ذاته بتحقيق العدالة في تصرفات المجتمع الدولية اتجاه ليبيا، للخروج من الأزمة الحالية، مؤكدا بأن ممثلي القبائل الليبية، لن يكونوا من طلاب السلطة، ومشيدا على بدور القبيلة في تحقيق السلام  والمصالحة الوطنية في بناء ليبيا مستقبلاً.

رسالة الشيخ السنوسي الحليق لمدينة مصراتة:

وأوضح رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية، أن مدينة مصراتة جزء لا يتجزأ من ليبيا، وأن أصول سكان مدينة مصراتة 70% منهم أصولهم عربية، ولهم امتداد كبير في المجتمع الليبي، مشيدا بدور بعض العقلاء في المدينة، ووصفها بـ”المختطفة” من قِبل بعض السياسين، ومحذرا من الدور التركي في ليبيا.

رسالة الشيخ السنوسي الحليق لغسان سلامة:

ووجّه الحليق رسالة للمبعوث الاممي غسان سلامة، طالب فيها بإعادة حساباته في مسألة التفاوض لتحقيق السلام في ليبيا، مقترحا إقامة كافة جلسات الحوار في ليبيا.

واقترح الشيخ السنوسي الحليق، دعوة 20 شخصية من كل إقليم والبدء في حوار وطني داخل ليبيا لتشكيل حكومة موحدة، ومطالبا بإحداث انتفاضة من داخل مدينة طرابلس، للقضاء على المسلحين المرتزقة السوريين.

موقف الشيخ السنوسي الحليق من المجلس الرئاسي:

ووصف رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية الشيخ السنوسي الحليق، المجلس الرئاسي ” بالمنتهي” وأكد على ضرورة سحب الثقة الدولية منه، معتبرا الرئاسي بأنه تورط في جلب المرتزقة إلى ليبيا.

وطالب الشيخ السنوسي الحليق، إلى ضرورة تقديم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ورئيس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، للقضاء من أجل محاسبتهم بسبب مساعدتهم في تسهيل دفع الامول  لـ”المجموعات المسلحة والمرتزقة السوريين والمقاتلين الاتراك” الموجودين بطرابلس.

كما طالب الشيخ السنوسي الحليق أيضا، من بعض القبائل بسحب أبنائهم من المجموعات المسلحة التي تواجه الجيش في مدينة طرابلس.