“الشغل التونسي” يُحذر من توريط بلاده بالاعتداء على ليبيا
حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، من تحويل تونس إلى مرر لتدفق السلاح إلى ليبيا، أو إنشاء قواعد عسكرية بهدف الاعتداء على ليبيا وشعبها، أو تحويلها إلى معبرا للدواعش أو ملاذا لهم.
وجاء تحذير الطبوبي، خلال كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة التونسية، أعلن فيها رفضه توريط تونس في تحالفات وصفها بالمشبوهة، مطالبا السلطات في بلاده برفع حالة اليقظة والحذر للحيلولة دون تحويل تونس ممرا للأسلحة أو معبرا لعناصر داعش نحو ليبيا.
وأشار إلى أن “الشعب الليبي الشقيق يعيش منذ ما يزيد على سبع سنوات على وقع حرب أهلية، يتقاتل فيها الإخوة، وترتع فيها الميلشيات والدواعش وأمراء الحرب، وتقود فيها المخابرات الأجنبية حربا بالوكالة للاستفراد بالسيطرة على مقدراته وثرواته، خاصة منها النفطية والغازية”.
وأدان الطبوبي “التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعوات الحرب التي أصبحت بعض الدول تدق طبولها من وراء البحار خدمة لمصالحها على حساب الشعب الليبي في تحد سافر للأعراف والقوانين الدولية”.
وقال إن الحكومات المتعاقبة خلقت مشهدا سياسيا مترديا أغرق التونسيات والتونسيين في قضايا هامشية وحشرهم في التجاذبات، وباتت “الدولة ضعيفة ومستضعفة لا هيبة لها، عاجزة عن فرض سلطان القانون أو تجنب الفساد. دولة تدعم المنتوج الأجنبي وتقضي على المنتوج المحلي.. دولة مشدودة على غير عادتها إلى أجندات خارجية أكثر مما هي مشدودة إلى الأجندة التونسية الوطنية”.
وانتقد الطبوبي الأحزاب السياسية التي يفتقر أغلبها إلى برامج ورؤى اقتصادية واجتماعية واضحة، والبرلمان الذي رآه مشتتا تسوده “علاقات النفاق والانتهازية”، والوضع الاقتصادي الكارثي.