الشعار الجديد .. رمز الحياة بطريقة اليوفي
أيمن السراري
بعد خيبة السقوط في “السيريا بي” والصدمة الكبيرة في الكرة الإيطالية، بدأ نادي يوفنتوس بالتفكير في المستقبل، فبعد تقلّد أندريا أنييلي مقاليد رئاسة النادي في 2010، كانت بدايتها بتجديد دماء الفريق بلاعبين يليقون باسم سيدة إيطاليا، ليقم بعدها القائمون على النادي بتدشين ملعب يوفنتوس ستاديوم والذي يُعتبر أول نادي في إيطاليا يمتلك ملعبا خاص به. لتأتي بعده البطولات تواليا منذ إنشاء هذا الملعب الذي يليق بنادي كبير كيوفنتوس.
التفكير في التطوير وبناء نادي ينافس محليا وعالميا، هو أمر يحسب للإدارة التي طرحت مؤخراً شعار النادي الجديد الذي لاقى موجة استياء وغضب بين فئة من جماهير السيدة العجوز، إذ وصفه البعض بالمأساوي والمثير للاشمئزاز،بينما رآه البعض بأنه سيصبح ماركة عالمية. أما إدارة يوفنتوس، فقد أكدت أن الشعار الجديد الذي سيوضع على قميص الفريق ابتداء من الموسم المقبل، أكثر جمالا من سابقه، وهو يعتبر رمزا لطريقة المعيشة في النادي. الشعار الجديد بالنسبة لي كمشجع يوفينتيني، يبدو هدفه تجاري وتسويقي كبير، خصوصا حرف J عند رؤيته سيكون أول ما يخطر في بال الناس أنه علامة نادي يوفنتوس. الشعار الجديد وهو الرقم 13 في تاريخ النادي وصفه أنييلي بـ “رمز الحياة بطريقة اليوفنتوس”، نعم هذا الشعار بالتأكيد ليس هو الأجمل، لكن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها، فمنذ قدوم أنييلي الذي وضع النادي في استراتيجية الكبار بداية من الملعب الجديد والتعاقدات الكبيرة مع النجوم وصولا إلى تحقيق الألقاب والهيمنة على إيطاليا إضافة إلى سد ديون النادي. الغريب في الأمر أن الاستياء الكبير حول الشعار الجديد جاء من مشجعي الفرق المنافسة في إيطاليا، وإن كنت لا أعتبرها منافسة لليوفي، التي سبق وأن انتقدت الملعب الجديد بحجة أنه لا يتسع لأكثر من أربعين ألف متفرج، هنا يتضح كره الجماهير الأخرى لليوفي، وهنا أتذكر جملة المدرب السابق لليوفي أنطونيو كونتي عندما قال “سأعيد اليوفي المكروه من الجميع”، وفعلا ها هو اليوفي عاد مكروها مجددا ونحن كمشجعين سعيدين بكره جماهير الأندية الأخرى لنا لأن الفائز دائما مكروه والخاسر لا يلقى سوى التعاطف، فليس غريبا أن تتهكم جماهير الأندية الأخرى على أي شي يفعله يوفينتوس. هناك فارق كبير بين رجالات اليوفي وجماهيره، وبين جماهير الأندية الأخرى. نحن لا نكره أحد، لكنهم يكرهوننا فقط لأجل الكره لا لشي آخر! كلمة أخيرة أود قولها لتلك الجماهير: هناك رموز في يوفينتوس لا تقبل اللمس، كأسطورة النادي أليساندرو ديل بييرو، وبافيل نيدفيد والقائمة تطول.