الشارع المصراتي “مستاء” من الحرب
يشهد الشارع في مدينة مصراتة حالة من الاستياء العام نتيجة لطول أمد الحرب التي لم تجن سوى المزيد من القتلى غالبيتم من الشباب.
وقد طالت الحرب في محيط طرابلس دون أن تكون نتائجها واضحة المعالم وقد دفعت بالعديد من الشباب نحو حتفهم، وإن كان هذا المشهد مأساويا إلا انه بات واقعا تعيشه ليبيا اليوم.
ومع احتدام الاشتباكات وعدم وضوح موعد محدد لتضع الحرب أوزارها تعالت أصوات مناوئة للقتال وبدأت في الظهور في عدد من المدن والمناطق منها مصراتة التي دفع شبابها الفاتورة الأعلى، إذ صار عدد القتلى منهم كل يوم في ازدياد، وهو ما دعا كثيرين بتوجيه انتقادات كبيرة للمجلس الرئاسي الذي رأوا فيه أنه لم يتخذ سياسية ناجعة تجاه الوضع .
وستفتح النتائج السلبية للقتال الباب نحو إيجاد حل واضح لإنهائه من قبل الفاعلين على الأرض، إذا أفاد مصدر مصري خاص لـ “218NEWS” بزيارة وفد من مدينة مصراتة، منهم ممثلون عن تشيكلات مسلحة إلى القاهرة، حيث التقى الوفد باللجنة المعنية الخاصة بليبيا هناك، بهدف البحث عن إيجاد صيغة لإنهاء التشكيلات المسلحة في ليبيا وهو مايفسر بأن هناك من يسعى من داخل مصراتة لفتح باب للمفاوضات مع قيادة الجيش الوطني.
ومع عدم اتضاح الرؤية حول نهاية القتال إلا أن أعدادا لا بأس بها في مصراتة وغيرها من المناطق الغربية باتت تعي تماما خطورة الموقف وهو ما دعاها إلى إبداء استيائها من نتائج المعركة التي لم تجن سوى توابيت حملت شبابا معظمهم في مقتبل العمر.