مصر وتونس تؤكدان ضرورة إنهاء وجود المرتزقة في ليبيا
احتضن مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس تونس قيس سعيد، وأكد الأول أنه ركّز في محادثاته مع ضيفه على سبل التعاون لضمان ترسيخ الاستقرار والأمن في ليبيا، من خلال اتخاذ ما يلزم لخروج كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأكد الرئيس المصري أن القاهرة وتونس تتفقان على أهمية منع كافة أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية الليبية والتوجّه نحو تعزيز مفهوم الدولة الوطنية، مع العمل في الوقت ذاته على معاونة السلطات القائمة هناك تمهيدًا لترسيخ حالة الاستقرار بما ينعكس بصورة إيجابية على مستقبل المنطقة.
وأضاف أن البلدين متفقان على ضرورة التصدي لكافة الأنشطة الإرهابية والفكر المتطرف الذي يمثل تهديدًا للمنطقة وشعوبها.
وشدّد السيسي على أهمية تفعيل الدور العربي لدعم السلطة الجديدة في ليبيا حتى تتمكن من أداء دورها في المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها، مع ضرورة إبعاد كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، مما يضمن حماية سيادة الأراضي الليبية.
وقد انطلقت جلسة المباحثات الموسعة بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في كافة المجالات، خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري.
وشارك من الجانب المصري السفير سامح شكري وزير الخارجية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة والسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس التونسي حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني لمصر وتونس كما صافح الرئيسان حرس الشرف.