السياسة الليبية والعناد “عنز ولو طارت”
محمد حديد
اعذروني على هذا المصطلح لأنه بالفعل أصبح الموضوع “هروكة” وهذا المصطلح عند العوام يعنى الحرث في البحر وبمعنى اكثر دقة الشخص الذي يتحدث كثيرا بدون فعل ..
هذا ماجرى ويجري حاليا عند السياسي الليبي الذي لم يحدث أي تغيير سوى تغيير المواقف المتلفزة والعناد والمكابرة عبر شاشات الفضائيات والفلسفة التي لم تنتج سوى تعبئة الوقت فالعنز هي عنز ولو طارت بحسب تفكير هؤلاء “الأبطال” في نظر أنفسهم لا في نظر هذا الشعب الذي عانى كثيرا من ويلات صراعاتهم التي لم تنتهي ..
دخل الخطاب الجهوي حيز تنفيذ بعض من سياسينا هذه الفترة بعد سيطرة مايعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي وصار الخطاب أكثر حدة من ذي قبل وذهبت بوادر الاتفاق السياسي والروح الوطنية وحب ليبيا .. ألهذه الدرجة تؤثر في خطابكم مجموعات ستنتهي لا محالة يوما ؟..
إن مايحدث من عناد بين كافة الفرقاء الليبيين لين يزيد الأمر سوى دماء ومعاركة لا ربح فيها ولن يزيد هذا المواطن صاحب “الماعاش” الذي بالفعل لم يكن معاشا يسد رمق عيشه ..
الخلاصة إن كل تلك الحروب السياسة لن تزيد الامور سوى تأزما ولن يبلغ الصراع الميداني سوى تصعيد أكثر فهذه القطيعة السياسية والتي تحولت إلى قبيلة واجتماعية وجهوية ومناطقية لا حل لها سوى تغيير هذه الوجوه التي لم تتقن السياسة يوما وإنما أتقنت في زيادة الحقد وتأليب الشارع على الشارع ..