السويحلي يتهم طرفا في السلطة بمحاولة “عرقلة الحوار”
أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، وجود مُحاولات حثيثة لعرقلة مسار مُفاوضات النواب والأعلى للدولة من قبل طرف موجود في السلطة الحالية، يسعى للحفاظ على نفوذه ومصالحه الخاصة عبر إفشال أي اتفاق بين طرفي الاتفاق السياسي.
وحذّر السويحلي، خلال لقاء مع المبعوث الشخصي للرئيس التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر، الاثنين، في طرابلس، من الاستمرار في هذه المحاولات التي تهدف إلى تحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العُليا للشعب الليبي الذي ضاق ذرعًا من مُعاناته اليومية، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة.
وأكد السويحلي أن تعديل الاتفاق السياسي ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة ضرورية فرضتها الظروف والمعطيات لإنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية، تتمتع بالنزاهة والشفافية، وتحظى بتوافق سياسي واسع، لرفع المعاناة اليومية عن المواطن الليبي، وتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي في ظل جهاز أمني واحد ومؤسسة عسكرية مُوحدة.
كما شدد السيد الرئيس على أنّ مفاوضات مجلسي النواب والأعلى للدولة هي المسار الوحيد المتاح الذي يحظى بإجماع محلي ودولي كسبيل للخروج من الأزمة الراهنة في مدة زمنية قصيرة.
من جهته، أكد المبعوث التركي دعم بلاده الكامل لمسار مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الليبي بين مجلسي النواب والأعلى للدولة برعاية الأمم المتحدة وفقًا لخارطة الطريق المُعلنة في نيويورك، وتطلعه لتحقيق نتائج سريعة من هذه المفاوضات.