السوق السوداء تستغل الحرب وتُكشّر عن أنيابها
تقرير | 218
بعد أن أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط إيقاف تزويد المحطات في بعض المناطق الغربية والجنوبية والوسطى، ومدن ومناطق الجبل بالوقود بسبب الأحداث العسكرية في طرابلس، الأمر الذي أثر على استمرار إمدادات الوقود من مستودعات البريقة من مدينتي الزاوية ومصراتة بحسب ما ورد عن الشركة، عادت السوق السوداء للمشهد بقوة بعد أن تراجعت بشكل نسبي نتيجة فرض رقابة على شحنات الوقود وأماكن البيع، الأمر الذي أرجعه البعض إلى توقف عمليات تزويد الوقود بنوعيه الديزل والبنزين ما أعطى الضوء الأخضر لتكون السوق السوداء الخيار الأول للمواطن.
وبحسب ما جاء في آراء مواطنين في المدن المتضررة من انقطاع الإمدادات لـ218 فإن سعر قالون 20 لترا قفز في المناطق التي انقطع عنها البنزين عن سعره بنسبة 200%، فبعدما كان يباع بـ20 دينارا في مناطق الجبل أصبح سعره 60 دينارا أي ما يعادل 3 دنانير لكل لتر.
أما مناطق الجنوب فأصبح مشهد السوق السوداء أكثر قسوة وارتفع سعر البرميل إلى 60 دينارا بعد ما كانت البريقة تضخ ملايين اللترات أسبوعيا قبل إعلان توقف الإمدادات.
وكانت شركة البريقة قد حذّرت من تبعيات الأحداث العسكرية الحاصلة في العاصمة، مبدية تخوفها من أن تصل الأزمة لغاز الطهي فينقطع عن بعض المدن والمناطق مع قرب شهر رمضان.