السودان تستعد للاحتفال بـ”المحطة الأخيرة من مشوار المُباحثات”
تقرير | 218
تتهيأ العاصمة السودانية الخرطوم السبت للاحتفال بالوصول إلى المحطة الأخيرة لمشوار المباحثات الطويلة بين القوى السياسية والمجلس العسكري الانتقالي، بالتوقيع النهائي على الاتفاقين السياسي والدستوري تمهيدا للدخول إلى المرحلة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات، حيث تتسلم الحكومة الانتقالية مهامها تحت قيادة الخبير الاقتصادي عبدالله حمدوك الذي تم اعتماده رئيسا للوزراء، وسيعمل على تشكيل حكومة كفاءات من حوالي عشرين وزيرا، إلى جانب المجلس السيادي المكون من العسكريين والمدنيين مناصفة بواقع خمسة مقاعد، بالإضافة إلى شخصية مستقلة.
يوم وطني بحضور ضيوف في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، وعدد من القادة والرؤساء وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي .
المجلس العسكري الانتقالي الذي سيحل عقب مراسم التوقيع سينتقل خمسة من أعضائه للمشاركة ضمن المجلس السيادي وفقا للوثيقة الدستورية، حيث تقرر أن يتولى الفريق عبد الفتاح البرهان رئاسة السيادي، فيما سيكون الفريق محمد حمدان دقلو، والفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبد الخالق أعضاء بالسيادي ويبدو أن قوى إعلان الحرية والتغيير ركزت في ترشيحاتها على قضايا مهمة تتعلق بإحلال السلام والديمقراطية والنهوض بالاقتصاد الوطني، ورشحت خمسة من عضويتها للسيادي من مناطق السودان المختلفة يمثلون تيارات سياسية متباينة إلى جانب خبراء في المجال الاقتصادي على رأسهم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير المالية والاقتصاد الوطني إبراهيم أحمد البدوى للاستفادة من خبراتهما الدولية لانتشال الاقتصاد الوطني المنهار.
وطرح وزير المالية والاقتصاد رؤيته المتمثلة في برنامج تنموي لمدة عشر سنوات يشتمل على ثلاثة محاور تتمثل في برنامج إسعافي لتثبيت الاقتصاد الكلي، وإعادة هيكلة الموازنة، وملاحقة الفساد وتصفية التراكم الرأسمالي غير المشروع في إطار النظم القانونية.
ويرى مراقبون أن نجاح الفترة الانتقالية كفيل باستقرار السودان والمضي نحو تحسين علاقاته الخارجية خاصة رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والانفتاح على المنظمات الدولية وإعادة السلام للمناطق المحلية التي تضررت جراء الحروب.