السودان.. تجدد الاحتجاجات غداة اعتقال قياديين في المعارضة
غداة اعتقال قياديين بارزين في ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض؛ تجددت التظاهرات أمس في العاصمة الخرطوم وأم درمان المجاورة لها، تنديدًا بالانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 25 أكتوبر الماضي.
وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة قمع قوات الأمن، والذين بلغ عددهم 79شخصًا على الأقل، وأغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسة في الخرطوم، فيما حاولت مجموعة منهم التوجه إلى القصر الرئاسي، قبل أن تمنعهم الشرطة، وتطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات الأخيرة، إن مواكب أمس خارج الجدول الموضوع مسبقا، وجاءت تنديدا باعتقال وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف ووجدي صالح المتحدث باسم الائتلاف.
وقد دعا المجتمع الدولي السلطات إلى الإفراج فورا عن القياديين المعارضين، ففي تغريدة لها اعتبرت سفيرة النرويج في السودان أن “حملة التوقيف التي طالت السياسيين والناشطين والصحافيين تقوض جهود حل الأزمة”، فيما أشار السفير البريطاني إلى أن التوقيفات الأخيرة “تظهر افتقارا إلى حسن النية”.
بدورها، حذرت واشنطن، التي سبق وأوقفت صرف سبعمائة مليون دولار من المساعدات للسودان، من أن استمرار حملة القمع ستكون له “عواقب”.
ونددت الخارجية الأميركية في بيان لها بما وصفتها بالمضايقات والترهيب من جانب السلطات العسكرية بالسودان، مضيفةً أن ذلك يتعارض كليا مع التزامهم المُعلن بالمشاركة البناءة في عملية لحل الأزمة السياسية في السودان والعودة إلى الانتقال الديمقراطي، ودعت الجيش إلى الإفراج عن كل المعتقلين دون وجه حق، ورفع حالة الطوارئ.
على الجانب المقابل، قال المستشار الإعلامي لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إن اعتقال القياديين لم يكن لأسباب سياسية، مضيفًا أن التحقيقات جارية.
وذكر بيان للادعاء أن صالح وآخرين يواجهون اتهامات بمخالفة القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد والعملة الأجنبية والإجراءات المالية