السودانيون يترقبون تشكيل “مجلس سيادة”
يترقب السودانيون ما يخرج من القصر الجمهوري مجدداً، بعد انطلاق مفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي، وتحالف المعارضة الرئيسي، قوى الحرية والتغيير، حول تسليم السلطة لحكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
واتفق الطرفان مبدئيا على مجلس عسكري مدني مختلط، يكون بمثابة مجلس سيادة، وهي تجربة خاضها السودان في مراحله الديمقراطية الثلاثة السابقة، لكن الخلافات مازالت دائرة بين الطرفين حول نسب تمثيل كل منهما.
وتأتي المفاوضات بعد مواقف متذبذبة عكست فتورا في العلاقات حيناً، ووصلت إلى إعلان قوى الحرية والتغيير تعليق المفاوضات، حتى استؤنفت السبت، بعد أن كانت تسير القوى المتحالفة نحو إعلان حكومة مدنية بعيدا عن الاتفاق مع العسكريين.
وكانت القيادات العسكرية قد عزلت البشير في الحادي عشر من أبريل الجاري، وشكلوا مجلسا عسكريا بقيادة وزير الدفاع ونائب الرئيس السابق الفريق عوض بن عوف قبل أن يقدم استقالته تحت ضغط المحتجين، إلى جانب نائبه رئيس الأركان السابق الفريق كمال عبد المعروف، ويسلم قيادة المجلس العسكري للفريق أول عبد الفتاح برهان، وينوب عنه قائد قوات الدعم السريع المثيرة للجدل الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.