“السليساو” اليوم.. “مفيش حد خير من حد”؟
218TV|خاص
وحده منتخب البرازيل يمكن أن يقف اليوم على أرضية مونديال روسيا الذي تفنن في “إهدار كرامة الكبار” ليقول: “أنا هنا”، وهو قول فيه “شكّ كبير” أمام منتخب المكسيك الذي يريد “تذوّق عسل منصة التتويج”، وسط مخاوف كبيرة من أن “يتعثر” المنتخب البرازيلي اليوم، لتخلو النهائيات تماما من “الكبار أصحاب الهيبة”، خصوصا بعد لفظ المونديال تباعاً ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا والبرتغال، في ظل أمانٍ أن يقول “السليساو” كلمته اليوم ويمضي بثقة نحو دور الثمانية، محاولا إلى حد ما إحياء قاعدة تقول إن “الكبار يمرضون ولا يموتون”.
وفق وسائل إعلام برازيلية فإن منتخب البرازيل الذي لا يزال يُطبّق “خطة لاعب واقعية”، فإن المدير الفني للمنتخب البرازيلي تيتي لا يعتزم إحداث تغييرات كبيرة على تشكيلة المنتخب في أول ظهور له بعد انتهاء مرحلة الدور الأول، التي لم يحصل فيها على “العلامة الكاملة”، فأهدر نقطتين في مستهل منافساته، وهو يُحاول “ضبط الساعات السويسرية” على “توقيت اللقب”.
الاستطلاعات داخل البرازيل وخارجها قدّمت مفاجأة حقيقية، حين أعطت البرازيل والمكسيك “فرص متساوية” بشأن توقعات حسم المباراة اليوم، إذ يبدو أن استطلاعات الرأي والمراهنات قد تأثرت ب”حال الإذلال” التي عانى منها “الكبار” في مونديال روسيا الذي يقترب من النهاية، فيما تطالب صحف برازيلية منتخبها بأن يُهاجِم بقوة وأن لا ينخدع ب”أداء هادئ” سيبدأ به المكسيكيون قبل أن يحاولوا اصطياد السليساو، ثم حشره في زاوية الارتباك، والسعي إلى التعادل، وعندها سيعاني البرازيل كثيراً.
يبدو البرازيل اليوم “آخر منتخبات الهيبة”، وستفقد نهائيات كأس العالم “نكهتها الخاصة” إذا ما اضطرت “كتيبة نيمار دا سيلفا” إلى إطفاء المحركات، والقول: “مفيش حد خير من حد”، واللحاق ب”منتخبات الهيبة”، التي تُمنّي النفس هي الأخرى ب”سقوط السليساو” للإيحاء بأن مونديال روسيا لم يكن مناسبا ل”الكبار”، وسط اعتقاد بأن تجاوز البرازيل اليوم للمكسيك هو “خطوة كبيرة جدا”، نحو “اللقب السادس”.