السراج يُحاول إنقاذ حكومته من “الانقلاب الإيطالي”
تقرير | 218
تزامنا مع سيطرة قواته على غريان والتصريحات الأخيرة التي جددت فيها القيادة العامة للجيش الوطني أن التحرك نحو طرابلس لن يتوقف يصل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى العاصمة الإيطالية روما ويلتقي فيها وزير داخليتها ماتيو سالفيني طالبا منه ضرورة تدخل بلاده لإرساء السلام في ليبيا.
تصريح قد يثير الجدل لدى قادة المجموعات المسلحة التي أعلنت وقوفها في صف السراج ضد الجيش الوطني خصوصا وهم يعيشون أياما من نشوة الفرح بعد دخولهم لغريان ويرون في أنفسهم أنهم قادرين على إبعاد قوات الجيش عن العاصمة.
زيارة رئيس المجلس الرئاسي لروما تزامنت مع تصاعد أصوات النواب في البرلمان الإيطالي بضرورة إيقاف الدعم لخفر السواحل الليبي بسبب التجاوزات التي تشهدها مراكز الإيواء في ليبيا بعد أن وصفوها بـ”معسكرات الاعتقال” وأن حكومة باولو جنتيلوني السابقة ووزير الداخلية السابق ماركو مينيتي هما من يتحملان عبء الاتفاقية المبرمة مع ليبيا حول الهجرة.
تزايد التصدعات داخل البرلمان الإيطالي بسبب ليبيا قد ينذر وفقا للأحداث المتسارعة بمرحلة جديدة لسياسة روما مع رئيس حكومة الوفاق تجبر فيها حكومة كونتي بإنهاء تعاملها مع حكومة الوفاق تدريجيا وهو الأمر المهم الذي يبدو أن فائز السراج قد قرأه جيدا ويحاول إنقاذ حكومته التي لم تعد قادرة على حمل المزيد من المتاعب.
تصريح السراج، يمكن شرحه بطريقة أخرى، فقد يكون رسالة غير مباشرة لخصمه اللدود المشير يقول فيها: لنعد للحوار ونتفق على إنهاء الأمر بشكل لائق.