السراج يلغي قرارات “الرئاسي” الأخيرة.. ويأمل عودة الكوني
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مساء الأربعاء، إلغاء كافة القرارت التي صدرت خلال الأيام الماضية دون توافق، والمتعلقة بتعيين وظائف سيادية وقيادية وأمنية عليا.
وأضاف السراج في كلمة متلفزة، إن ما حصل مؤخرا من اتخاذ قرارات سيادية ومصيرية دون توافق بين الأعضاء يزيد من تباعد الليبيين، مشيرا إلى أن ليبيا ليست ملكا لمساحة جغرافية بعينها ولا لتوجه سياسي ونرفض المحاصصة والتطرف الجهوي وسياسة الإقصاء والتهميش.
وأبدى السراج أسفه لاستقالة عضو المجلس موسى الكوني، مؤكدا أن المجلس يتفهم غضبه واستياءة لتعثر الكثير من الأمور وعرقلة بعض الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي، مؤكدا أن المجلس الرئاسي يتواصل معه ويأمل أن يتراجع عن استقالته، ,وقال نحن لم نفشل ولكن التحديات جسيمة والظروف المحيطة صعبة للغاية.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إن ترك البلاد في فراغ والانسحاب الآن سيوصلنا إلى مزيد من الأزمات والصراعات، مضيفا أن المجلس ورغم كل الضغوط لم يألو جهدا لإنجاح التوافق.
ونوه السراج أن المناصب السيادية ينبغي أن تكون بالتوافق على شخصيات وطنية يغلب عليها معيار الكفاءة، داعيا أعضاء المجلس كافة للاجتماع وتحقيق مبدأ التوافق والكفاءة حول هذه القرارات ومراجعتها من جديد.
وأكد أنه بصدد اتخاذ قرارات جريئة لرفع المعاناة عن الليبيين، مبديا ترحيبه بكافة المبادرات الوطنية المطروحة في إطار المصالحة الشاملة، داعيا إلى توحيدها لتشمل كل الأطراف الفاعلة لنخرج بحل ليبي بعيدا عن التدخلات.