السراج يخرق “اتفاق الصخيرات” علناً
تقرير 218
انتقلت علاقات حكومة الوفاق وتركيا من مرحلة المساعدة إلى مرحلة المصير المشترك، هكذا يبدو من نتائج زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى تركيا غداة لقاء المشير حفتر بوفد أمريكي رفيع المستوى، والتي انتهت بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المشترك.
وتحدثت مصادر لـ218 مسبقاً عن أن السراج توجه إلى إسطنبول كي يوقع على مذكرة تفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا في مجال الدفاع المشترك، ساعات بعد نشر الخبر ذكر إعلام المجلس الرئاسي أن السراج وقع في ختام المحادثات على مذكرتي تفاهم إحداها حول التعاون الأمني، والثانية في المجال البحري.
هذا التوقيع استدعى الرجوع إلى المصادر الأم، أو العمود الذي يرتكز إليه المجلس الرئاسي ويستمد بقاءه منه وهو الاتفاق السياسي، فهذا الملحق الثاني من الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات والممهور بتوقيع عدة شخصيات، خلا من صيغة واضحة صريحة صحيحة تخول الرئاسي بتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات أمنية حساسة.
الملحق الثاني والذي فصل عمل حكومة الوفاق تضمن جوانب سياسية وأمنية واقتصادية، في الأول والثاني خلوٌّ من المسوغ الذي يبرر للوفاق توقيع هكذا اتفاقات قال عنها بشاغا إنها لن تخذل المقاتلين التابعين للتشكيلات المسلحة وسوف تكون عوناً لهم في الجبهات، جملة تعطي تفسيراً واحداَ، وهو استمرار تدفق الأسلحة التركية على مرأى العالم ومسمعه.
المذكرة الموقعة في إسطنبول يراها مراقبون خطوة تصعيدية من جانب حكومة الوفاق التي ما عادت تخجل من التشبث بعباءة أردوغان وطلب العون منه، فهل سنرى مواجهة أكثر وضوحاً بين القيادة العامة وأنقرة؟ سؤال تتكفل الأيام القادمة بالإجابة عنه.