السراج يُوجّه رسالة لحفتر.. ويتحدث عن “المرتزقة الروس”
نفى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وجود أي “مرتزقة” يقاتلون في صفوف المجموعات المسلحة التابعة له، بقوله: “بالنسبة لنا لم نستعمل مرتزقة، نحن ندافع عن أنفسنا عن طريق مقاتلين شباب ووحدات جيش نظامية”.
وأوضح السراج خلال حديثه لقناة “فرانس 24” أن قواته ضبطت “مرتزقة” من دُول أفريقية يقاتلون في صفوف الجيش الوطني، كما عثرت على مقتنيات تعود لمرتزقة آخرين روس، مُبيّناً أن الجيش كان يستعين بالمرتزقة منذ بداية الحرب وليس الآن فقط.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي، إلى أن حكومته تثق في حكمة الإدارة الروسية، وترى في روسيا دولة عظمى، وقادرة على لعِب دور إيجابي في دعم واستقرار ليبيا.
وحول مجريات الأحداث الميدانية، ذكر السراج أن قواته تحقق انتصارات جيدة متوازية مع ما تحققه السياسة الخارجية لحكومة الوفاق، عبر موقفها الواضح مما تتعرض له العاصمة.
وأضاف السراج: “لغتنا واحدة مع كل الأطراف وليس لدينا أكثر من لغة وأكثر من حديث. المجلس الرئاسي منفتح مع كل الأطراف، ولا يوجد لدينا أي يأس”.
وخاطب رئيس المجلس الرئاسي، المشير خليفة حفتر بقوله: “كفّ عن العبث والإجرام، وقصف الليبيين بالطائرات، هذا لن يؤدي إلى نتيجة، وسيُحاسبك الليبيون والتاريخ”.
وطالب السراج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بموقف حازم وواضح اتجاه المشير خليفة حفتر، وما يقوم به من أفعال ضد حكومة الوفاق، مضيفا أنهم يقومون بتوثيق كل الجرائم التي ارتكبت في طرابلس، لتقديمها للجهات المحلية والخارجية ومحاسبة المسؤول عنها.
وأقرّ رئيس المجلس الرئاسي، أن هناك انقساما في المجتمع الدولي، حول الأزمة الليبية ودعم الأطراف، مُطالباً الدول المنقسمة بإعادة النظر في رؤيتها للأطراف المتقاتلة ومراجعة موقفها، مُشدداً على أنه لا حلّ للأزمة إلا عبر المسارات السياسية.
وأثنى السراج على الجهود التي تبذلها ألمانيا حول إقامتها لمؤتمر دولي حول ليبيا، وجدّد في الوقت نفسه، أن المسار السياسي قبل 4 أبريل الماضي يختلف تماما عما بعده، معربًا عن أمله في أن يكون مؤتمر برلين قصة نجاح لإنهاء الأزمة الليبية.