السراج: توقعنا موقفا أكثر حزما من مجلس الأمن بشأن معركة طرابلس
أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أن معركة العاصمة طرابلس نسفت المسار السياسي قبلها لاسيما الجزئية المتعلقة بالانتخابات منه.
وأشار السراج خلال مقابلة تلفزيونية مع وكالة أنباء “رويترز” إلى أن هذه المعركة أثرت بشكل كبير على المسارات الأمنية والإنسانية أيضا مشترطا تراجع قوات الجيش الوطني إلى المواقع التي انطلقت منها لاستئناف العملية السياسية، رغم ما أصابها من تصدع بسبب معركة طرابلس التي راح ضحيتها مدنيون عدة، وتضررت البنى التحتية منها مثل المدارس ومخازن الكتاب المدرسي وسيارات الإسعاف والأحياء السكنية التي تعرضت للقصف.
وتطرق السراج إلى التعاون الكبير مع الصين قبل المعركة وموافقتها على عودة شركاتها لتنفيذ مشاريع بعشرات المليارات، مبينا أن الوضع الأمني خلق نوعا من الفزع لدى هذه الشركات لتخوفها من إرسال عمالها إلى البلاد بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأضاف أن الأمور كانت مشجعة كثيرا قبل المعركة في ظل وعود من دول وشركات أبدت جاهزيتها للعودة للمناطق الأكثر أمنا، لتعود الأمور بعد ذلك إلى المربع الأول، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان يتوقع موقفا أكثر حزما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن وتسمية الأشياء بمسمياتها بعد ما وصفه بالانقلاب على الشرعية والسعي للاستيلاء على السلطة.