السامبا كالماء والهواء في البرازيل
218 | تقرير
يقول أسلافنا “ابق حيث الرقص فالأشرار لا يرقصون”.. وفي فصل الصيف يتجمع أكثر الطيبين في البرازيل حيث المهرجانات والكرنفالات والألوان التي تسحر الناظرين.. ترافقها موسيقى السامبا الشهيرة التي تنساب أنغامها لتشق عنان السماء.
وأكثر الكرنفالات شهرة تلك التي تقام سنويا في ريو دي جينيرو عاصمة البرازيل قديما، ودرة الدرر في العالم. في اليوم الموعود تطل علينا المدينة كحسناء تزينت وتطيبت بأبهى العطور لتعانق جموع المواطنين الحاملين للبهجة والفرح في ملابسهم المزركشة بالألوان، وحركات أجسادهم الرشيقة.. خطوات تحسبها لوهلة عشوائية لتكتشف شيئا فشيئا أنها بإيقاعات مدروسة ومتقنة يكبر عليها الجميع هنا.. في هذه الأرض فكأنهم ولدوا من رحم الأوتار على إيقاع الأنغام.
خطوات تحرر الروح من ضغوط الحياة تسافر بك لعالم لا ترى فيه سوى الأنوار وبريق السعادة فتحلق في فضاءات الدهشة.. وتقول الأساطير إن هذه الموسيقى أتت إلى هذه الربوع اللاتينية محملة بالأحلام من القارة السمراء ولأن الموسيقى رائحة الحياة خرجت من حدود الجغرافيا وقيود الموروث لتمتزج بعبق الحضارات الأخرى وتطرب بطابع أفريقي العالم بأسره.