السؤال “اللغز”.. من يستهدف الكوادر الطبية في ليبيا؟
تقرير 218
حادثة اختطاف الدكتور الصديق بن دلة، في طرابلس، لم تكن الحادثة الأولى التي تستهدف الأطباء والأطقم الطبية والطبية المساعدة، في ليبيا.
هذه الجريمة الأخلاقية، التي يتعرض لها الكادر الطبي في ليبيا، تُعتبر “لُغزًا” ما يزال يبحث عن حلول حقيقية، تكشف من وراء تلك الجهات التي تستهدف أبرز وأهمّ العقول التي تحتاجها ليبيا، في ظل تردّي وغياب الدعم الحكومي اللازم للقطاع الصحي.
ومن تلك الحوادث التي تسهدف الأطباء، ما حدث مع القافلة الطبية، في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي، من خطف أعضاءها الستة، وهُم في طريقهم إلى مدينة غدامس في مهمة عمل إنسانية لتقديم الخدمات الطبية لمستشفى غدامس العام.
وما بعدها، حادثة اختطاف الدكتور عبدالمنعم أحمد الثني، في الرابع عشر من شهر سبتمبر الماضي.
وفي الثالث والعشرين من شهر إبريل الماضي، أدانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق ما وصفته بالاعتداء والاختطاف الذي تعرض له أطباء وعناصر طبية مساعدة بمستشفى ابن سينا في مدينة سرت.
ولم تتوقف حوادث الاعتداء والاختطاف، على الكادر الطبي في ليبيا، وما تزال بعض الأسماء مجهولة المصير، كالدكتور الصديق بن دلة.
وتأتي هذه الحوادث الإجرامية، في وقتٍ تُكافح فيه الدول لمواجهة وباء فيروس كورونا، ومنح الثقة في الكوادر الطبية التي تعمل بشكل دائم على إنقاذ حياة الناس.
وإضافة إلى كل هذا، يبقى ملف الاختطاف في ليبيا، ملفًا لم يُقفل بعد، بسبب سطوة بعض المجموعات المسلحة في بعض المناطق والتي تملك نفوذا قويا، أقوى من سلطة الجهات الأمنية الرسمية.