الزنتان تُصارع “مملكة تهريب الوقود”
تقرير|218
انقسمت أزمة الوقود في ليبيا إلى عدة أزمات، فبينما تعاني بعض المدن من بُعدها عن مراكز التوزيع، تشكو أخرى من قربها من خطوط اشتغال عصابات التهريب إلى خارج البلاد وإلى مناطق نائية داخلها، ومن بين هذه المدن الزنتان التي شكّلت لجاناً عدة للحدّ من التهريب والمضاربة في سلعة الوقود دون جدوى.
وتعاني مدينة الزنتان مثل غيرها من مدن البلاد من أزمة الوقود وتذبذب فترات وصوله للمحطات، يضاف إليها في المدينة مقاومة عصابات التهريب، حيث يحاول الأهالي وضع حد لها فتشكلت لجان وأطلقت بيانات على مدار أعوام ثلاثة.
وتوسعت “مملكة تهريب الوقود”، فصارت لها مقرات دائمة وثابتة على الطريق من مصفاة الزاوية وصولا إلى أبعد نقطة في القريات وتطور الأمر، بحيث منعت شاحنات الوقود الشرعية من ارتقاء الجبل وصولا إلى محطات الوقود.
وتواصلت المساعي مع مبادرات أهل الزنتان لوضع حد للأزمة في تلك الربوع من الجبل إلا أن الأمر يتجاوز الإمكانات المحلية ما لم تتّحد جهات الدولة الرسمية من أجهزة أمنية ورقابية بالتعاون مع المؤسسة ذات العلاقة وإلا ستتحول كل المجهودات المدنية إلى مجرد قفزات في الهواء مع استقواء العصابات التي صارت ترى في مداخيل عملياتها حقا شرعيا.