“الزلزال السعودي” مستمر.. لا “بيت طاعة”
218TV| متابعة إخبارية
احتفت صحف سعودية شبه رسمية اليوم الثلاثاء بما اعتبرته خطوة كبيرة ومستحقة لصالح المرأة السعودية في ظل سلسلة من الخطوات المستمرة منذ أشهر، إذ رفضت محاكم سعودية عدة منذ أسبوعين تنفيذ القضايا التي يُطالب فيها أزواج بإعادة الزوجات “جبراً” إلى ما اصطلح على تسميته في العقود الأخيرة في دول عربية عدة ب”بيت الطاعة”، وهو ما اعتبر خطوة لصالح المرأة السعودية التي عانت بشدة طيلة الفترة الماضية من سعي أزواج لإذلال زوجاتهم عبر سماح المحاكم بإعادة المرأة خلافا لرغبتها إلى بيت الزوجية.
وضمن مفهوم بيت الطاعة في السنوات السابقة، فإنه يحق للزوج أن يطلب من السلطات الأمنية تنفيذ حكم المحاكم المختصة بإعادة الزوجة إلى بيت الزوجية رغما عنها، وبصرف النظر ما إذا كانت الزوجة لا ترغب في استمرار زواجها.
وانتشرت قصص عن تفنن أزواج في إيقاع الإيذاء النفسي بالزوجات عبر اختيار “بيوت طاعة” لا تتناسب مع المكانة الاجتماعية للزوجة، أو مستوى معيشتها، وهو ما أوقع ظلما كبيرا على المرأة في السعودية.
ولم يعلن عن القرار بصورة رسمية، لكن نقلته صحيفة ذات مصداقية عالية في الداخل السعودي من وزن “عكاظ” التي قالت إن المحاكم باتت ترفض رسمياً إصدار أحكام لإعادة الزوجات المغادرات لمنازل الزوجية بالعودة إليها جبرا، إذ قال حكم قضائي أشارت إليه الصحيفة بأن رفض المحاكم يأتي حفاظا على كرامة المرأة، ولقطع الطريق أمام ضعاف النفوس من الأزواج.
وبحسب أوساط قانونية سعودية فإن الأزواج الذين قدّموا سابقا طلبات لإعادة زوجاتهم إلى بيت الزوجية لم يعد أمامهم من خيارات سوى تطليق هؤلاء الزوجات، أو اللجوء إلى تطبيق قانون الخلع، خصوصا للزوجات اللواتي لا يرغبن أساسا باستمرار الحياة الزوجية من الأزواج الحاليين.