الزعيم جاهز للنجم الساحلي .. وأربعة تحديات تقف في وجهه
يخوض فريق الأهلي طرابلس الليلة مباراة من العيار الثقيل حين يستضيف النجم الساحلي التونسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية المصرية.
وستكون المباراة اختباراً صعباً لفريق الأهلي نظراً لقوة المنافس وخبرته الأفريقية وامتلاكه مجموعة من اللاعبين المحترفين.
واعتاد الأهلي أن يخوض مبارياته في الفترة الماضية في تونس بسبب الحظر المفروض على الملاعب الليبية من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن الأهلي قرر خوض المباراة خارج تونس لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وقررت إدارة الفريق توزيع تذاكر المباراة مجاناً على مشجعي الفريق الراغبين في حضور المباراة، وتكفلت أيضاً بإيجار حافلات لنقل الجماهير من مدينة القاهرة إلى الإسكندرية والعودة ، وكانت الجهات الأمنية المصرية، قد وافقت على حضور ألفي مشجع.
ويُدير اللقاء هذا الذي يقام الساعة الثامنة مساءاً بتوقيت ليبيا، الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، بمساعدة الجزائريين عبد الحق تشيالي، ومكران الغوراري.
وكان الفريق تخطى مرحلة المجموعات بتواجده فى المركز الثانى حيث تمكن الأهلى من جمع تسعة نقاط بعدما تمكن من تحقيق الفوز فى مباراتين، والتعادل فى ثلاث مباريات، وخسارة مباراة وحيدة.
وهناك أربعة تحديات تواجه الأهلي طرابلس:
قوة المنافس
لن يواجه الأهلي فريقاً عادياً أو مجرد نادٍ طامح فقط، بل سيلعب أمام فريق يعرف ماذا يريد ويسعى لشق طريقه نحو النهائي ثم اللقب، ولا يريد أقل من المباراة النهائية.
النجم الساحلي يمتلك الحلول والبدائل للخروج من أي ظروف صعبة ، ويمتلك أجنحة سريعة مع خط وسط متماسك ويتقاسم صدارة الدوري المحلي مع الترجي الرياضي، وبهذا فإن الأهلي ولاعبيه مُطالبون أن يكونوا في يومهم.
المشاكل الدفاعية
هناك ثغرة كبيرة في طريقة تعامل الفريق مع الكرات العرضية العالية وظهر واضحاً في المواجهة الأخيرة أمام فريق الزمالك كيف استقبل الفريق هدفيْن من عرضيات ونفس الأمر أمام الاتحاد الجزائري المباراة السابقة.
من الواضح أن هناك خللا في انتشار اللاعبين وقراءة الكرات وتوقع مسارها.
النجاعة الهجومية
المشكلة الأخرى التي كادت أن تكلف الفريق كثيراً في دور المجموعات تتعلق بتساهل المهاجمين في التعامل مع الفرص الأمر الذي حرم الفريق من حسم التأهل مبكراً سواء أمام الزمالك أو اتحاد العاصمة في المباراة السابقة التي انتهت بالتعادل هدفٍ لكل منهما.
فهناك حالة من عدم النجاعة الهجومية للخط الأمامي، وتضييع أغلب الفرص السانحة بطريقة تؤكد أن هناك قلة تركيز ذهني وسوء تمركز للاعبين.
الضغط النفسي
هناك حالة من الضغط الذهني ستواجه فريق الأهلي كوْنه يلعب مباراة الذهاب خارج تونس، مما يعني أن عليه بذل الجهود لتسجيل نتيجة إيجابية لأن المنطق يقول إنه من الصعب تسجيل فوز على النجم الساحلي في أرضه وبين جماهيره.
هذا الضغط سيدفع الفريق للتخلي عن بعض التحفظ والحكمة من خلال الانطلاقات الهجومية ومحاولة هز شباك الخصم أو على الأقل الخروج بتعادل سلبي، فالأهم في هكذا مواجهات هو عدم استقبال أهداف.