الرئيس الجزائري يقيل مسؤولين لمخالفتهم القوانين
أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهام وزير النقل “لزهر هاني” والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية “بخوش علاش”، بسبب موافقتهما على استيراد سلع تتصل بـ”خدمات الإطعام”، وهو أمر يُعد انتهاكا لتعليمات تقضي بإعطاء الأولوية للإنتاج المحلي، وكلّف تبون وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي بالقيام بمهام وزير النقل بالنيابة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية.
وذكرت دوائر رئيس الوزراء في بيان لها أن القرار جاء بعد شروع شركة الخطوط الجوية الجزائرية في عملية لاستيراد لوازم مرتبطة بنشاط خدمات الإطعام دون الأخذ بعين الاعتبار الظرف الاقتصادي الوطني، والتوجيهات المالية الرامية لتكريس تسيير عقلاني للعملة الصعبة، وضرورة إيلاء الأولوية للإنتاج الوطني”. خاصة في ظل ما تواجهه الخطوط الجوية الجزائرية من صعوبات كبيرة بسبب أزمة فيروس كورونا، زاد منها إغلاق الجزائر حدودها الجوية منذ السابع عشر من مارس 2020.
وكان تبون أقال في أغسطس العام الماضي، عددا من المسؤولين المحليين، منهم أربعة رؤساء بلديات، وأربعة رؤساء دوائر، وكذا مسؤولون عن مكاتب لقطاع السكن والأشغال العامة، في مناطق مختلفة من البلاد، بعد تحقيقات أظهرت فسادا في إنجاز مشاريع القرى والأحياء المعزولة في البلاد، ونوه التلفزيون الجزائري آنذاك بأن قرارات إقالتهم جاءت بعد تحقيقات أظهرت خيانة الأمانة، والتلاعب في المشاريع.
وفي سياق آخر، كشف رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى خلال جلسة محاكمة تتعلق بقضية تمويل حملة انتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تلقيه سبائك ذهب كهدايا، وقام ببيعها فيما بعد في السوق السوداء، وذلك خلال فترة توليه المنصب.