الرئيس التونسي يؤكد ألا حوار مع من اتهمه بالانقلاب
تقرير 218
“لا عودة إلى الوراء”؛ بهذه العبارة أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، مضيه في القرارات التي اتخذها، والإجراءات التي لا يكاد يمضي يوم إلا ويحمل العديد منها.
وشدّد سعيد على رفضه إجراء حوار مع كل من اتهمه بخرق الدستور والانقلاب عليه لبسط سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان، واصفًا إياهم بالخلايا السرطانية، مؤكدًا أنه “لا حوار إلا مع الصادقين”.
تصريحات سعيد، تبدو ردًا على موقف حركة النهضة، التي سعت، في بيان لها، أمس، إلى مد جسور الحوار مع الرئيس سعيد للخروج من الأزمة، عقب اجتماع استثنائي لمجلس شورتها عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشارت فيه إلى استعدادها لتقديم ما وصفتها ب”التنازلات الضرورية” لعودة المسار الديمقراطي، بما في ذلك التحضير لانتخابات مبكرة.
وأعلن قياديون في الحركة أنها ستراجع أخطاءها وستعتذر من الشعب التونسي عن تلك الأخطاء، لكن ليس تحت الابتزاز .
الرئاسة التونسية؛ أشارت على صفحتها الرسمية إلى صدور أوامر بإنهاء تكليف كل من أكرم السبري، والحبيب شواط، وصالح مطيراوي بمهام ولايات المنستير، ومدنين، وزغوان على التوالي.
وفي إطار تأكيده على عدم المس بقوت التونسيين؛ استقبل الرئيس سعيد، في قصر قرطاج، المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثير.
وأشاد خلال اللقاء بجهود إطارات وأعوان ديوان الحبوب، داعيًا إياهم إلى التصدي لكل التجاوزات في توريد القمح.
الرئيس التونسي؛ استقبل، أيضًا، عددًا من المسؤولين عن المرافق الحيوية في البلاد، ومنهم المدير العام لشركة المياه مصباح الهلالي، ومدير عام مكتب التخطيط بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب، للتأكيد على حق الشعب التونسي في الحصول على الماء الصالح للشرب.
ودعا إلى بذل قصارى الجهد لتجاوز كل الإشكاليات التي تعترض حصوله على هذا الحق، وضرورة وضع خطة استراتيجية وسياسة واضحة لتفادي الشح في المياه.