الرئيس التونسي: لا أحد فوق الدولة وسنحاسب من أجرم بحق الشعب
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه لا أحد فوق الدولة، وأنه يجب محاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي، مشددا على أنه لا تدخل للسلطة التنفيذية في عمل القضاء.
ودعا، خلال استقباله في قصر قرطاج عميد المحامين إبراهيم بودربالة، من وصفهم بأصحاب الفتاوى للعودة إلى مبدأ السلطة للشعب، قائلا: “العدل أساس العمران”.
وأكد الرئيس التونسي على أنه لا مجال للمسّاس بالمحامين والقضاة الشرفاء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “جزءًا من القضاء لا يزال تابعا للجهات السياسية التي وضعت القانون المنظم للقضاء”.
وانتقد “سعيد” بشدة، وخلال اجتماع آخر بكل من رئيسة الحكومة نجلاء بودن، ووزيرة العدل ليلى جفال، ووزير الدفاع عماد مميش، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين؛ تدخل السياسة بالقضاء على مدى سنوات طويلة، و”وضع نص يتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء على المقاس للتدخل في عمله، والتدخل حتى في الأحكام وحركة القضاة”.
وقال: بعض القضاة “يرتبون الأوضاع في عدد القضايا التي ما زالت جارية، ويتم تأجيل الجلسات إلى ما لا نهاية، وهكذا لم يتم النظر في القضايا المهمة على مدى سنوات، خاصة قضايا من سلبوا التونسيين أموالهم.
وفي سياق متصل، أحالت النيابة العامة التونسية، أمس إلى القضاء كلا من رئيس مجلس النواب المجمد، راشد الغنوشي، ورئيس الوزراء التونسي الأسبق يوسف الشاهد، ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، إضافة إلى الأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي، ووزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي، لمحاكمتهم باتهامات عدة، من بينها مخالفة قوانين الإشهار السياسي وعدم الإفصاح عن الموارد المالية للحملة الانتخابية وغيرها من جرائم القانون الانتخابي، وذلك استنادًا إلى تقرير محكمة المحاسبات بخصوص الانتخابات الرئاسية المبكرة عام 2019.