“الرئاسي” يتجاهل معاناة سرت
بعد مضي 3 سنوات على استعادة سرت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، لم تتوقف نداءات الاستغاثة التي يرددها أهالي المدينة التي طال الدمار معظم شوارعها.
وما تزال بصمات داعش واضحة في سرت، حيث البينة التحتية المدمرة والأحياء المسوية بالأرض فيما انتقل معظم سكانها إلى أرياف بوهادي- وادي جارف، كما أن المستشفيات والمدارس والجامعات لم تسلم.
وأجبرت هذه الظروف الإنسانية والاقتصادية المتدهورة سكان المدينة على تنظيم وقفات احتجاجية، متهمين المجلس الرئاسي ونواب المدينة في البرلمان بعدم الإيفاء بالوعود وتعويضهم.
ووصل ملف المنازل المدمرة بسرت في أروقة وزارة المالية بحكومة الموفاق، مع أن الرئاسي خصص 4.5 ملايين للمجلس البلدي لمعالجة أوضاع النازحين لكن هذا القرار مازال في أدراج مكتب وزير المالية دون معرفة أسباب توقفه.
من جانبه ناشد عميد بلدية سرت أكثر من مرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالالتفات إلى قراره الصادر بشأن سرت، مطالبا الرئاسي بالاهتمام بالمدينة ووضعها ضمن أجندات المجلس ليتم تخليصها من الدمار والبيئة المنكوبة لتشجيع عودة أكثر من 3000 أسرة وما يقارب 15 ألف فرد لمدينتهم.