“الرئاسي”: مقابر ترهونة ترتقي لجرائم ضد الإنسانية
أكد نائبا المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وموسى الكوني، أن الجرائم التي ارتُكبت في حقّ مدينة ترهونة وأهلها، “جرائم غير مسبوقة وترتقي إلى مصافّ الجرائم ضد الإنسانية”، مؤكديَنِ أن المجلس سيتابع مع الحكومة والجهات التنفيذية المعنية كلّ ما يتعلق بهذا الملف.
جاء ذلك خلال لقائهما برابطة ضحايا مدينة ترهونة يوم الإثنين، ناقشا فيه ملف المقابر الجماعية، وقضايا المفقودين بالمدينة، وتذليل الصعاب أمام فرق التعرف عن الجثامين، والإسراع في الكشف عن مصير المفقودين، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق الجناة، وفق بيان المجلس.
وشدد النائبان أن المجلس الرئاسي سيتابع نتائج وتوصيات أعمال اللجنة المُشكّلة من الحكومة بقرارها رقم 24، من خلال العمل معها على تنفيذ كل الاستحقاقات التي تساهم في تذليل الصعوبات، وتساعد فرق البحث عن الجثت والتعرف عليها، وكذلك التواصل مع النائب العام والمدّعي العسكري العام بهذا الخصوص، والاستعانة بالخبرات الدولية، في مجال الكشف عن الجثت والتعرف عليها.
وطالب أعضاء الرابطة من جانبهم بسرعة معرفة هوية الجثت التي تم استخراجها من المقابر الجماعية، ومصير المفقودين من أهالي المدينة، وكذلك البدء بإجراءات ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم القتل، والعمل على إصدار مذكرات قبض محلية ودولية بحقهم، وتضمين الضحايا ضمن شهداء الواجب، مع جبر ضرر الأهالي، وإنشاء مركز للدعم للنفسي في المدينة.
جدير بالذكر أن فرق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين تمكنت الإثنين، من اكتشاف خمس مقابر جديدة بمكب مدينة ترهونة العام، حيث أعلنت عزمها بدء عملية الانتشال صباح الثلاثاء.