“الذهب الأسود” الليبي يهدد سوق النفط العالمي
سوق النفط العالمي مهدد بعودة إنتاج ليبيا ونيجيريا، هذا ما تقوله تقارير المراقبين الذين يخشون من أن تلك الخطوة ستؤثر على أسعار النفط عالميا.
الاضطرابات في ليبيا التي هوت بالإنتاج البالغ 1.6مليون برميل يوميا قبل عام 2011، إضافة للتوتر في نيجيريا التي كان يبلغ إنتاجها 2.2 مليون برميل يومياً استفاد منها السوق العالمي، ودول كثيرة عوضت هذا الإنتاج برفع معدلاتها لمستويات تاريخية.
الآمال التي عقدها مصدرو النفط بعد اتفاق أوبك والمنتجون المستقلون نهاية العام الماضي بدأت تتبدد تحت وطأة تعافي الإنتاج في ليبيا الذي قارب الوصول إلى عتبة 700 ألف برميل، فيما وصل الإنتاج النيجيري إلى 1.8 مليون برميل.
وتنتج الدولتان واحداً من أنواع الخام الخفيف الذي يجد رواجاً في المصافي الأوروبية، ينافس كل أنواع الخام المنتج في الشرق الأوسط.
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله كان قد توقع وصول الإنتاج إلى 900 ألف برميل بحلول مارس المقبل، وإلى مليون و200 ألف برميل بنهاية العام، وإذا ما وصلت ليبيا لهذه المعدلات فإنها ستعوض الكمية التي نص الاتفاق بين أوبك والمستقلين على تخفيضها.
توقعات تضع الاقتصاديين الليبيين في حيرة أمام خيارات أحلاهما مر ما بين عودة الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية والتأثير على السعر العالمي الذي سيجعل انخفاضه عودة الإنتاج لا طائل منها.