الذكرى السادسة لجمعة إنقاذ بنغازي
في الـ21 من سبتمبر عام 2012، قرّر عشرات الآلاف من مدينة بنغازي الدخول في رهان مع الجماعات المتطرفة في جُمعة احتجاجات غاضبة أسمتها “جمعة إنقاذ بنغازي” ، لتصِل في نهاية رهانها إلى كسبه وخسارة من كان يعتقد أنه في مدينة لا أهل لها.
مطالب المُتظاهرين كانت واضحة وجاهزة لا تفاوض ولا تنازل عليها، على المؤتمر الوطني إصدار تشريع يُجرّم التشكيلات المسلحة، وسحب جميع الاختصاصات الممنوحة لها، ومعها إخلاء جميع المباني التابعة للدولة والتي تتخذها هذه الجماعات مقرات لها، وأهمها، تفعيل دور الجيش والشرطة.
ولم تتوقف بعدها جُمعة الإنقاذ حينها، بل ازدادت شرارتها، ولهيبها، إلى أن وصل إلى عُقر دار تلك الجماعات الإرهابية، التي كانت تغتال في رجال الجيش والشرطة والصحفيين والمدنيين، وما إن وصل إليها رجال ونساء بنغازي، حتى بدأ المتطرفون بإطلاق النار، محاولين إبعاد أهالي المدينة، الذي ضاعفوا حينها قوّتهم وأعلنوا النصر بأسلحة وقودها الأحلام الشابة وتقديرا لمن سقطوا إكرامًا للوطن.
بعد ست سنوات اليوم، تتذكر بنغازي كل الذين ناضلوا لأجل دولة القانون، ودفعوا أغلى ما لديهم، وهي تقول كلمتها: بدأت من بنغازي ولن تتوقف.