“الدولة المدينة”.. الحوار أم جمع السلاح أولاً؟
أكد رئيس مجموعة العمل الوطني خالد ترجمان، من بنغازي، أنه لا يمكن بناء دولة في ظل وجود المليشيات والتشظي، ومناطق تفرض نفسها كطرف في حوار ليبي، مبينا أن الدولة لا تقوم إلا إذا تم جمع السلاح.
وقال ترجمان لبرنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الأربعاء، إن جميع المحاولات التي تمت في الـ9 سنوات الماضية لم تأتِ بأي نتيجة وبقي السلاح ينتشر، معتبرا أن الحديث عن أي حوار سياسي “ترف” في ظل وجود السلاح.
وتعليقا على مطالبة بعض الجهات في مصراتة باستبعاد المشير حفتر من أي حوار، قال ترجمان “إما أن نذهب إلى دولة مدنية حقيقية أو نبقى ندور في حلقة مفرغة، والحديث عن الثوار ومن يحمي القيم التي أتت بها فبراير تظل مواضيع تطرح خارج الطاولة الحقيقية للحوار وهي أن يكون الليبيون أحرارا في اتخاد قرارهم في الذهاب لدولة مدنية وانتخابات ودستور، وهذا لن يتأتى طالما هناك منطقة لديها قوة خاصة بها أو جهة أو “عصابة” كما في الجنوب وفي طرابلس.
وتابع ترجمان بأنه “لا يمكن الحديث عن حوار أو (تفاهمات مسلحة) ووضع شروط لمسلحين وهنالك من يريد الذهاب إلى دولة مدنية بهذه الكيفية، والدولة المدنية لديها شروطها ولها آلياتها”.
وقال إن الجيش الوطني لديه مهمة واحدة، تحرير الوطن، وهو ليس طرفا في أي حوار، موضحا أن المشير حفتر والقادة الذين معه يريدون استعادة الوطن، وبعد انتهاء المعارك ستبدأ ملحمة بناء الوطن، مضيفا أن في ليبيا سياسيين ومجلس نواب يعتبر السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد، لذلك الأمر واضح والطريق بيّن نحو بناء الدولة.
وذكر ترجمان أن الأمم المتحدة أثبت فشلها من خلال 6 مبعوثين أمميين وتسببت في قيادة ليبيا إلى مزيد من التشظي والصراع، ولم يرضَ عنها الشرق أو الغرب أو الجنوب، مبينا أن الأمم المتحدة لديها بعض الآليات الخاصة من خلال دول ترى بأنها المتحكم الرئيسي في المشهد الليبي وتفرض شروطها حسب مصالحها الاقتصادية والسياسية داخل ليبيا.