الدولار يقلب موازين العرس الليبي
أصبح الإقبال على سوق زليتن أكبر سوق في ليبيا وأكبر مصدر للحرير لجميع مدن ضعيفا جدا خاصة الطلب على مواد الخام المُخصصة لصناعة اللباس التقليدي الليبي الخاص بـ”الأعراس” فإن الطلب عليه يقل كل عام عما قبله نظراً لأسعاره المُرتفعة.
وزادت أسعار سوق الحرير خلال السنوات الـ5 الماضية إلى نحو ثلاثة أضعاف، كما انخفضت نسبة المبيعات إلى 50% عما كانت عليه في ذات التوقيت من الأعوام القليلة الماضية، نتيجة أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأشار صاحب أحد محلات الزي التقليدي في زليتن إلى أن أسعار “البدلة الكبيرة” وصلت إلى أرقام وصفها بـ”الخيالية” وتُقدر بنحو 3000 دينار بعد أن كانت لا تتعدى الـ1000 دينار قبل نحو 5 سنوات.
والتحقت “البدلة الصغيرة” بسباق ارتفاع الأسعار إذ أصبحت تُباع بـ800 -900 دينار بعد أن كانت لا تتعدى سقف الـ400 دينار، وفق الأرقام التي وردت عن باعة سوق زليتن.
ويشتكي أصحاب المحلات ركود السوق وانخفاض نسبة المبيعات بشكل ملحوظ نظراً لنقص السيولة وتراكم الأزمات الاقتصادية.
وأجبر ارتفاع الأسعار الهائل بعض المواطنين على التخلي عن شراء البدلات التقليدية التي أصبحت من الكماليات المُتاحة لفئة مُعينة فقط، بعد أن كانت أساسيات لا يُمكن الاستغاء عنها.