الدولار ليس وحده من رفع أسعار الأغنام في ليبيا
تقرير 218
تناقض صريح تعيشه الثروة الزراعية والحيوانية في ليبيا يبرز كل مرة فترة اقتراب عيد الأضحى، في إشارة مكررة لعدم استغلال جزء من مساحة ليبيا البالغة أكثر من مليون و700 ألف كيلو متر مربع في مشاريع لتربية المواشي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
في عام 2003 نشرت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تقريرا أوضحت فيه عدد الأغنام المربية في ليبيا حيث بلغ 5.7 ملايين رأس، في وقت كان فيه عدد الليبيين 5.4 نسمة أي ما يعادل أكثر من خروف لكل مواطن.
الإهمال على مستوى المشاريع الزراعية بات واضحا بعد عام 2011، الأمر الذي رفع مستويات الاستيراد بالمقارنة مع نفس الفترة السابقة،
التناقض الآخر أبرزه سعر الأضاحي بالمقارنة بين هذه الفترة مع العام الماضي، حيث تحصّل وقتها التجار من مستوردي الأغنام على اعتمادات بقيمة الدولار الأساسية عند 1.40 دينار، بينما الاعتمادات هذا العام أضيف عليها نسبة الرسم بقيمة 183% ليصبح الدولار عند 3.90 دنانير قبل أن يخفضه الرئاسي قبل أيام عند 163%، إلا أن الأسعار مازالت في نفس المستوى تقريبا، في إشارة واضحة لخلل في نظام المراقبة على عمليات التوريد والمطابقة والأسعار في الأسواق.
وكان المجلس الرئاسي قد أصدر في يوليو الماضي قرارا يقضي بتخصيص 125 مليون دولار لتوريد الأضاحي وقتها بزيادة قدرها 25% عن مخصصات عام 2017 التي وصلت قيمتها إلى 100 مليون دولار منحت لـ 54 شركة لتوريد 750 ألف رأس من الأغنام من دول رومانيا وإسبانيا وأستراليا بالإضافة لتركيا.