وزارة الدفاع التركية تؤكد استمرار التدريبات العسكرية في ليبيا
أكدت وزارة الدفاع التركية مواصلة دعمها لحكومة “الوفاق”، مشيرة إلى علاقات متعددة الأوجه، تستند إلى 500 عام من التاريخ المشترك، حسب وصفها.
وقالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة لها على “تويتر” إن التعاون مع “الوفاق” في ليبيا يأتي في نطاق اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية مؤكدة مواصلة “تدريبات المراقبة المتقدمة” لمن وصفتهم بـ “أفراد القوات المسلحة الليبية”.
يشار إلى أنه وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، الذي وقع أكتوبر الماضي في مدينة جنيف السويسرية بين وفدي الجيش الوطني وحكومة “الوفاق”، خرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشككاً في قدرته على الصمود والتنفيذ؛ لتنشر وزارة الدفاع التركية بعد هذا التصريح بيوم، صورًا تظهر تدريبات لأفراد يتبعون حكومة “الوفاق”، وذلك في أول خرق للاتفاق الذي لقي ترحيبًا دوليًا كبيرًا.
وبعد الامتعاض التركي والرسائل المتمردة على “الاتفاق” قولاً وفعلاً، بعث المجلس الأعلى للدولة ووزير الدفاع المفوض في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش برسائل اطمئنان إلى الجانب التركي أو “الحليف” كما وصفوه.
من جهته، شكّك المجلس الأعلى للدولة في نوايا الجيش وقدرته على الالتزام ببنود الاتفاق، معتبراً في بيان أنه لا يعني الاعتراف ضمنيًا بما وصفها بـ”القوة المعتدية”، ولن يشمل ما أبرمته حكومة “الوفاق” من اتفاقيات مع تركيا، واصًفا الاتفاق المُوقع في جنيف بأنه بين سلطة شرعية وقوة متمردة.
وسار على نهج موقف المجلس، وزير الدفاع المفوّض في حكومة “الوفاق صلاح الدين النمروش، الذي قال إن الاتفاق لا يشمل اتفاقية التعاون العسكري مع تركيا، مؤكدا على تكثيف التعاون المشترك مع الجانب التركي واستمرار برامج التدريب التي تلقاها وسيتلقاها المنتسبون في معاهد التدريب التابعة لوزارة الدفاع في حكومة “الوفاق”.
وذهب “النمروش” إلى أبعد من ذلك؛ حين أشار إلى أن اتفاقيات التدريب الأمني والعسكري يجب أن يتم التركيز عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا إذا ما تم الالتزام بوقف إطلاق النار وإحلال السلام في ليبيا.
ويؤكد الموقفان من “الأعلى للدولة ودفاع حكومة الوفاق”، الاصطفاف إلى جانب تركيا التي اتخذت موقفًا سريعًا من اتفاق وقف إطلاق النار، مصنّفة نفسها طرفًا معرقلاً لهذا الاتفاق، الذي تعتبره البعثة الأممية وكثير من الدول المتعاطية مع الملف الليبي منجزًا يجب الحفاظ عليه.