“الدستور والانتخابات”.. طريق ليبيا الوحيد للاستقرار
ينقضي الشهر الثاني من العام 2019 وما تزال الأزمة الليبية تُراوح مكانها، وسط جمود سياسي فشلت معه كل المحاولات المحلية والعربية والدولية، وظلت الأطراف تتمرس خلف شروطها التي ترى فيها مشروعة.
ووسط كل هذه الأحوال ما تزال الأطراف المحلية والبعثة الأممية تنادي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية للخروج من عنق الزجاجة، وترك المواطن يُحدد مصير البلاد.
بوفايد :يجب التسريع في إنهاء حالة الفوضى
شدد عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد على ضرورة التزام بمخرجات الملتقى الوطني الجامع حال انعقاده من أجل العبور إلى مرحلة الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية العام الجاري .
وأكد بوفايد في تصريح لـ218، وجوب استبعاد الحل العسكري والعمل تحت المؤسسات السيادية مضيفاً أن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل حالة عدم الاستقرار في ليبيا.
وتوقع بوفايد أن يتم إجراء الانتخابات إما في أكتوبر أو نوفمبر من العام الحالي بعد أن كان متوقعاً لها أن تقعد في هذا الربيع
عمران : يؤسس للمرحلة الدائمة
ثمنت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نادية عمران أي دور محلي وإقليمي ودولي ينهي حالة الفوضى والركود السياسي في ليبيا ويؤسس لمرحلة دائمة أساسها الدستور.
ورحبت عمران في تصريح خصت به “218” بأي مسعى يفضي إلى عبور البلاد إلى مرحلة دائمة وإنهاء المراحل الانتقالية مشددة على ضرورة أن تكون نقطة التحول هي مؤسسةٌ على قاعدة دستورية دائمة بحيث يسبق إجراء الانتخابات طرح مشروع الدستور على الاستفتاء ومن ثم يتم الشروع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
السعيدي: السراج لا يملك من أمره شيئا
من جهته، أكد عضو مجلس النواب علي السعيدي مباركته كل الجهود التي تسعى إلى إرساء الاستقرار في ليبيا وإنهاء الفوضى.
واعتبر السعيدي في حديث خاص لـ218 أن السبيل الوحيد لتثبيت الأمن والاستقرار في ليبيا هو دعم الجيش الوطني ومساندته في حربه على الإرهاب والجريمة منتقداً في الوقت ذاته حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج قائلاً إنه لا يملك من أمره شيئا.
هذا وما يزال الجيش الوطني يخوض معارك في الجنوب منذ أكثر من شهر لملاحقة قوات المعارضة التشادية وبقايا العناصر المتطرفة.