“الداخلية” تغادر حضن العائلة الحاكمة الكويتية.. للمرة الأولى

218TV|خاص

أسفر التشكيل الحكومي الذي أُعلن في العاصمة الكويتية قبل ظهر اليوم الثلاثاء، وصدّق عليه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح عن تعيين “الخبير المالي” أنس الصالح وزيرا للداخلية في أقوى مفاجآت التشكيل الحكومي، فعدا عن أن أنس الصالح هو أول وزير يتولى حقيبة ذات طابع أمني بدون أي خبرة أمنية، فهو أول وزير في تاريخ الكويت يتولى حقيبة الداخلية من خارج عائلة الصباح الحاكمة.

وظهر أنس الصالح للمرة الأولى على الساحة الكويتية كرجل أعمال شاب ومتحمس، وعضوا في غرفة تجارة وصناعة الكويت قبل عام 2010، قبل أن يتولى سلسلة من الحقائب الوزارية من بينها المالية والصناعة والتجارة، وأصبح أكثر أعضاء الحكومة تعاقبا على المناصب الوزارية، إذ تولى حقيبة الداخلية بالوكالة منذ الثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي، عندما أعفى أمير البلاد وزير الداخلية السابق من مهمة تصريف العاجل الأمور التي أمر بها وزراء الحكومة المستقيلة وقتذاك.

ويتعين على وزير الداخلية الجديد أن يتعامل مع سلسلة من الملفات الأمنية الصعبة والمهمة، وأن يتعامل مع “مزاج برلماني” مرشح للانتقال إلى التصعيد السياسي بحثا عن الشعبية لدى الرأي العام، الذي سيعود إليه أغلب أعضاء البرلمان في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والمقررة في وقت أقصاه شهو نوفمبر من العام المقبل.

وعين رئيس الحكومة الجديد الشيخ صباح الخالد 15 وزيرا في التشكيل الحكومي الجديد تلبية لنص دستوري يمنع تجاوز عدد أعضاء الحكومة لعدد أعضاء البرلمان البالغة عدد مقاعده خمسين مقعدا، فيما لوحظ أن التشكيل الحكومي الجديد قد انطوى في مفاجأة أخرى على تعيين ثلاث سيدات أحدهن تولت حقيبة سيادية هي المالية في ثاني أقوى مفاجآت التشكيل الوزاري.