“الخُبْزة” تتآمر على الليبيين.. و”تنسحب” من بنغازي
218TV|خاص
تضامنت “الخُبْزة” في مدينة بنغازي طيلة الساعات ال48 الماضية مع “الخُبْزة شبه المفقودة” في طرابلس منذ أيام عدة، إذ سجّلت “فردة الخُبْزة” يوم أمس “سعراً فلكياً” في بنغازي، في ظل طوابير طويلة ولافتة رُصِدت من أهالي المدينة أمام عدة أفران في المدينة، على وقع “جشع التُجّار” برفع سعر “شوال الدقيق” إلى 200 دينار ليبي، و “شيشة الزيت” إلى عشرة دنانير، الأمر الذي رفع “فردة الخُبْزة” إلى 75 قرش، فيما فُقِد الخبز تماما من أفران المدينة منذ ساعات الصباح اليوم الجمعة في ظل ظاهرة “لافتة ومُقْلِقة”.
ويعزو تُجّار الذين كان العديد منهم “وجهاً بشعاً” للأزمة في ليبيا الارتفاع في الأسعار إلى صعوبات تواجه عملية استيراد الدقيق، وتخزينه، وتعرض مخازنه إلى سلسلة طويلة من المضايقات والإجراءات، عدا عن صعوبة الحالة الأمنية في مناطق عدة، كلها عوامل ساهمت في أزمة الخبز اليوم، فيما يُفضّل آخرون القول إن هذه العوامل ليست جديدة وكان سعر الدقيق مرتفع قليلا، بما يسمح للأفران شرائه وتقديم منتجات الخبز للمواطنين بأسعار أعلى قليلا مما اعتادوه قبل سنوات، لكنه يظل ضمن متناول الجميع، في اتهام للعديد من التُجّار بـ”افتعال الأزمة” لتحقيق “مكاسب أكبر” على حساب “عذابات الليبيين”.
وطيلة الأيام الماضية منذ بدء أزمة الخبز في طرابلس، وتاليا في بنغازي فإن السلطات التي يُفْترض أن تجد حلولاً للمشاكل، وأن “تضبط وتراقب الأسواق” عقدت سلسلة اجتماعات لتقييم الموقف، لكن هذه الاجتماعات انتهت إلى “صفر حلول” الأمر الذي يعني بأن الليبيين الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة جداً سيضطرون عاجلاً أم آجلا لأن يشتروا الخبز بـ”الثمن الجديد والمرتفع”، الأمر الذي يضيف معاناة جديدة على كاهل الليبيين.